عقدت امس الجمعية العمومية لهيئة الصحفيين السعوديين لتستهل مع مطلع هذا اليوم الدورة الثالثة لمجلس الادارة الجديد الذي تم انتخابه بجهود أعضاء مجلس إدارتها المرشحين من قبل الصحفيين والصحفيات البالغ عددهم 440 صحفيا وصحفية جاؤوا عن قناعة وإدراك بأهمية وجود مظلة تشريعية تحمي حقوقهم وتوعيهم بما لهم وما عليهم ويدلون بأصواتهم تجاه من يرونه قادرا على تلبية رغباتهم ومطالبهم فقد توافدت الصحفيات منذ الساعة العاشرة صباحا في مقر الهيئة وكلهن آمالا وتطلعات بالمجلس الجديد وما سيقدمونه لهن من دعم وتدريب ومسابقات تحفيزية كن يفتقرنها إليها في السابق, خاصة بعد أن استغرقت الهيئة فترة ثماني سنوات للتأسيس وتثبيت الخطوة, وهي الآن في مرحلة التشريع والعمل الجاد كما قالت مديرة تحرير القسم النسائي في جريدة "الرياض" الأستاذة نوال الراشد وأضافت: أنها تتمنى أن تكون صوتا للصحافية السعودية يوصل مطالبها, وأن تكون عضوا فعالا في هيئة الصحفيين، فهي تمتلك تطلعا وطموحا ومطالب معينة تتمنى أن تحققها من خلال هذه الدورة, مؤكدة أن الهيئة ستشهد مرحلة جديدة مستهلة بالعمل الجاد الذي سيرضي الجميع. وأوضحت الراشد أن مشاركتها في الدورة ما قبل السابقة أكسبتها خبرة تكفي بأن تتلافى ما حصل في الدورة الأولى, حيث ستحرص على إقامة المزيد من الدورات التدريبية, وأن يكون هناك تعاون بين الهيئة وبين القطاعات الصحفية في الخليج والدول العربية, مشيرة إلى أن هناك صحفا لا تحظى بالتدريب, وليست جميع الصحف محظوظة كجريدة "الرياض" التي تمتلك مركز تدريب يؤهل منسوبيها, فبعض الصحف لا يوجد لديها مراكز تدريب, ومن حق كل صحفي أن يطمع في التدريب الذي يؤهله. وحول وجود عدد من رؤساء التحرير في العملية الانتخابية أبانت أن هناك شخصيات لها ثقلها ووزنها وبعض رؤساء التحرير شاركوا في تأسيس الهيئة ووجودها, ومجلس إدارة الهيئة لا يستغني عن خبرتهم الصحفية وتاريخهم المليء بالتجارب فنحن نريد الدماء الجديدة في الهيئة بجانب الخبرة الصحفية الذين سيضيفون ثقل ووزن للهيئة. وتمنت الراشد أن يكون هناك مقاعد للنساء لا تقل عن أربعة مقاعد, لكن ما حصل من الصحفيات أنه لم تتقدم منهن إلا صحافيتان مرجعة ذلك إلى أن هناك بعض المؤسسات لم تدفع بطاقات العضوية وقيمة العضوية التي كانت عائق للصحفي والصحفية من التسجيل والترشيح والحضور، بينما قالت الزميلة ابتهاج المنياوي مدير تحرير القسم النسائي بجريدة المدينة: أن الهيئة منذ إنشائها عام 2004 كنت من المتحمسين لها, ولدي الرغبة والحماس أن أخوض التجربة كمرشحة وليس كعضوة في مجلس الإدارة, ونفت أن تكون الهيئة قد مرت بمرحلة ركود سلبي, حيث أن ما حصل مرحلة طبيعية تمر فيها أي جهة كبداية تأسيسية لها, فعندما نقارن بين الدورتين السابقتين والدورة الحالية نجد نقلة كبيرة في التجهيزات والوعي الانتخابي والكيفية المتبعة, واعتقدت أن الثماني السنوات الماضية كانت تثبيت خطوة وما مضى كان تأسيسا لأمور مادية وإدارية, ولا يوجد أي دولة في العالم حصل صحافيها وصحافيتها على كامل حقوقهم فنحن لا في عالم مثالي, لكن نحن لدينا صحفيون يتوقعون نتائج سريعة المفعول, فلا يوجد أي مشروع سريع المفعول وأتوقع أن الأعضاء السابقين وضعوا الأساسيات ونجحوا في ذلك من جهته أضافت عضو اللجنة المشرفة على سير العملية الانتخابية الأستاذة ثريا عابد شيخ من جمعية حقوق الإنسان: أن دورهم كان يقتصر على التأكد من هوية المرشحين وهوية الموكلين والاتصال بكل صاحبة وكالة لضمان المصداقية والنزاهة, مشيرة إلى أن اللجنة تفاجأت بالأعداد الكبيرة الأمر الذي أدى إلى ربكة يسيرة، كما كان للغرفة التجارية دور في تعريف بطريقة استخدام البطاقة الإلكترونية في التصويت وإعطاء المصوتة خصوصية في التصويت لتدخل الغرفة المخصصة وتصوت بمفردها دون أي ضغوطات, استطاعت من خلالها الصحفيات أن تدلي بصوتها دون أي ضغوطات خارجية وقالت سهيلة زين العابدين من جمعية حقوق الإنسان, أن قائمة الأسماء لم توضح جهة عمل كل صحافي وصحافية, وتمنت أن يكون للمرأة حضور أكبر ونصاب معين ليتم الترشيح, فنحن لدينا 54 صحفية لم يحضر منهن إلا 17 للتصويت الأمر الذي يجعلنا نعلق على عاتق الصحفية عدم معرفتها بحقوقها, وكنا نتأمل أن لا يقتصر الانتخاب على صحفيي مدينة الرياض. وبذلك اختتمت هيئة الصحفيين مساء الأمس دورتها الثانية لتبدأ مع مطلع هذا اليوم الدورة الجديدة التي يقع على عاتقها مطالب الصحفيين والصحفيات أجمع. اللجنة أثناء التأكد من هوية المرشحين أثناء عملية الاقتراع الزميلات أثناء عملية التصويت الزميلات أثناء عملية التصويت