يرعى الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رعاه الله- المباراة الختامية على كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال للموسم الرياضي 1432-1433ه، بين الأهلي والنصر على استاد الأمير عبدالله الفيصل بمحافظة جدة مساء اليوم «الجمعة». وبهذه المناسبة أعرب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الاولمبية السعودية الامير نواف بن فيصل باسمه وباسم الشباب والرياضيين بالسعودية عن الاعتزاز بهذه الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين التي يتشرف فيها الجميع وقال: «هذه الرعاية هي تجسيد حقيقي للحرص الدائم والمتواصل لقيادتنا الحكيمة على الالتقاء بأبنائها الشباب والرياضيين. وقد تزامنت هذه الرعاية الكريمة مع مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعاً وهي الذكرى السابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمقاليد الحكم في بلادنا الغالية». وثمن الأمير نواف بن فيصل الدعم والاهتمام والتشجيع الذي يجده قطاع الشباب والرياضة في المملكة من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز -حفظهما الله- من اجل الاستمرار في المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية التي تعيشها المملكة ومواصلة معطيات التفوق السعودي في المحافل القارية والدولية. وعبر في ختام تصريحه عن ثقته الكاملة في ان يقدم الاهلي والنصر الصورة المشرفة من النواحي الفنية والروح التنافسية الشريفة التي تتناسب مع هذا الحدث الرياضي الكبير الذي يأتي بمثابة تتويج لموسم رياضي كامل حفل بالكثير من التفاعل والعمل الجاد من قبل مكونات الحركة الرياضية بالمملكة للوصول لمنصات التتويج وفي مقدمتها هذه المناسبة التي تحمل اسماً غالياً علينا جميعاً. لقاءات الأهلي والنصر تتسم بالقوة والندية ويلتقي الفريقان على نهائي البطولة الأغلى للمرة الأولى، إذ لعب الأهلي المباراة النهائية مرة واحدة وكانت في النسخة الماضية، امام الاتحاد واستطاع لاعبو الأهلي الفوز عن طريق ركلات الترجيح، وفيما لم يسبق للنصر أن وصل لنهائي البطولة، بعد أن خرج من الدور الأول في النسخة الاولى والثانية والرابعة ووصل لدور النصف نهائي في النسخة الثالثة. ووصل الأهلي إلى اللقاء النهائي بعد فوزه على الفيصلي في لقاءي دور الربع نهائي 5-1 و3-صفر، قبل أن يقصي منافسة الهلال بفوزه ذهاباً 1 – صفر وتعادله إياباً 2 - 2، في حين كسب النصر مواجهة الذهاب والاياب امام الشباب بالنتيجة ذاتها 2-1، قبل أن يتجاوز الفتح في دور النصف النهائي بفوزه ذهابا في الرياض 2-صفر والخسارة إيابا في الاحساء صفر-1. وتبدو أحوال الفريقين الفنية متقاربة، إذ يمر مستوى الفريق "الراقي" بحالة ارتفاع ومؤشر العطاء الفني في تصاعد مستمر، بعد تأهله إلى دور ال16 من دوري أبطال آسيا بعد ان حل ثانيا في مجموعته خلف سباهان الايراني، وأيضا عودة نجوم الفريق إلى المشاركة بعد شفائهم من الإصابة وفي المقابل يشهد المستوى الفني لفريق النصر تحسنا كبيرا من لقاء إلى آخر، وتحديدا في مباريات دور الربع نهائي امام الشباب ولكن الفريق لم يظهر بمستواه المعروف في لقائه الأخير امام الفتح. وسيعمد مدرب الأهلي التشيكي جاروليم إلى اللعب بطريقة هجومية منذ البداية مستغلا تواجد الثنائي العماني عماد الحوسني والبرازيلي فكتور سيموس في خط المقدمة ويأتي من خلفهم صانع الألعاب البرازيلي كماتشو والذي يعمل على مساندة خط المقدمة.. وستشهد القائمة عودة لاعب الوسط معتز الموسى الذي غاب عن اللقاء الماضي بداعي الايقاف. في قائمة البدلاء الأهلاوية، تبدو الخيارات أمام التشيكي جاروليم متعددة، إذ يتواجد المهاجمان عبدالرحيم الجيزاوي وياسر الفهمي، بالإضافة للاعب الوسط وليد باخشوين. وفي الجهة المقابلة، سيبحث المدرب الكولومبي ماتورانا عن هدف الاطمئنان منذ الدقائق الأولى، ومن المرجح أن يزج المدرب بالأسماء الأساسية منذ البداية إذ من المتوقع أن يلعب بالأسماء نفسها التي شاركت في اللقاء الأخير أمام الفتح، مع عودة اللاعب شايع شراحيلي بعد غيابه عن اللقاء الماضي بداعي الايقاف، ويسعى الفريق "الأصفر" إلى السيطرة على وسط الميدان مع إغلاق كافة الطرق أمام لاعبي الأهلي. وتكمن خطورة النصر في خط الهجوم الذي يتواجد فيه الجزائري الحاج بوقاش ومحمد السهلاوي. وتبقى قائمة بدلاء النصر زاخرة بالأسماء التي قد يستعين بها المدرب خلال مجريات اللقاء مثل المهاجم عبدالعزيز السعران ولاعب الوسط البرازيلي ريتشي. وسيركز المدرب الكولومبي على لعب الكرات العرضية العالية داخل منطقة جزاء أصحاب الضيافة لثنائي خط المقدمة بوقاش والسهلاوي.