عقد القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي ونائبه الفريق سامي اجتماعا الخميس بمقر الامانة العامة لوزارة الدفاع مع كل من رئيس الحكومة الدكتور كمال الجنزوري ووزراء الداخلية والعدل والاعلام والتخطيط والتعاون الدولى للوقوف على اخر الاستعدادات الامنية واللوجستية الخاصة بالانتخابات الرئاسية التي توفرها الدولة والحكومة. وقال مصدر مسئول ان توجيهات وتعليمات مشددة من المشير طنطاوي صدرت للجهات المعنية بتنظيم وتأمين الانتخابات الرئاسية تقضي بضرورة خروج الانتخابات في ابهى صورها، وبما يحقق ما وعدت به الدولة المصرية باجراء انتخابات يشهد لها العالم من نزاهة وشفافية وتأمين على اعلى مستوى، تحض المزاعم بان ثمة نية لحدوث عمليات تزوير لصالح مرشح على حساب آخر. وشدد المشير خلال الاجتماع على ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة بكافة اعضائه والدولة المصرية تقف على مسافة واحدة من كافة المرشحين، من دون اي شك في ذلك وان الجميع سواسية وان رئيس مصر القادم هو من يقرره ويختار الشعب عبر اقتراع حر ونزيه من دون اي تدخل او تاثير ، حتى يختار الشعب من اقصاه الى ادناه رئيسة، ويعطية الشعب حق قيادة السفينة إلى بر الأمان في السنوات القادمة، ونلتف جميعا حوله ونسانده ولن نسمح بأية إعاقة لتقدم مصر. كما شدد فى هذا الصدد على عدم السماح بتاثير أي جهة على الناخب اثناء ادلائه بصوته وان المواطن وحده هو من يختار مرشحه في هدؤء سواء من داخل اللجنة او من خارجها". من جهتها واصلت محكمة جنايات جنوبالقاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله أمس نظر قضية التحريض على قتل المتظاهرين المعروفة إعلامياً ب "موقعة الجمل" المتهم فيها 24 متهما من قيادات الحزب الوطني المنحل، والاستماع الى شهود الإثبات ومشاهدة بعض الفيديوهات المقدمة من دفاع المتهمين. وخلال الفيديو الذى عرض عقب بداية الجلسة قال المتهم الأول في قضية "موقعة الجمل" صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق وأمين عام الحزب الوطني المنحل، إن قوات الأمن تعاملت فقط مع تجمعات خارجة على الشرعية، خلال أحداث الثورة، بعدما بدأت عناصر تدخل للساحة تحاول ركوب الموجة أو إثارة الشباب أو إقامة حشد، وانضم لها أصحاب أجندات ومدعو الفوضى الخلاقة.واستشهد المتهم الرابع في قضية موقعة الجمل الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق، بمقطع فيديو بثه أحد المواقع الإلكترونية بعنوان "سرور يجتمع بالصحفيين ويؤيد انتفاضة الشباب"، للتأكيد على استجابة مجلس الشعب لمطالب المتظاهرين خلال الأيام الأولى لثورة يناير. وتحدث سرور، بعد انتهاء عرض فيديوهاته، وطالب بالسماح له بالخروج من القفص وسمحت له المحكمة ليقول بسم الله الرحمن الرحيم "الذين يلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون". كما قدم حافظة مستندات تضمنت نسخة من الإعلان العالمي للديمقراطية الذي أصدره سرور عندما كان رئيسا للاتحاد البرلماني الدولي. وأضاف "أملي الوحيد في عدالة المحكمة ياسيادة الرئيس".