أجد كلماتي عاجزة عن التعبير عما في وجداني حيال هذه الذكرى، حين استعرض الإنجازات والأعمال العظيمة التي تحققت للوطن والمواطنين خلال هذه السنوات القليلة في عمر الحضارات. إن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن هذا الصرح الضخم واحدة من أعظم الإنجازات والمعالم الحضارية التي أضيفت إلى النهضة السعودية، فهي ليست مجرد مبانٍ ومرافق شيدت بأحدث المواصفات العلمية وليست فقط تقنيات وأجهزة متطورة، بل هي مدينة علمية أكاديمية تتبنى أزكى قيم العلم وأعلى أدوات المعرفة من أجل إعداد جيل نسائي قادر بعون الله على الإسهام الفعال في تقدم الوطن على كل المستويات، تحقيقا للمسؤولية التي حملنا إياها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - حين منح الجامعة شرف حمل اسم واحدة من أعظم نساء هذا الوطن، وذكرنا بها حين افتتح هذه المدينة العلمية الشامخة. وإننا - منسوبات ومنسوبو الجامعة - نسعى إلى تحمل هذه المسؤولية وتحقيق التميز في مجالات التعليم الجامعيّ والبحث العلميّ، وخدمة المجتمع وتنمية البيئة والإسهام في بناء مجتمع المعرفة للوصول إلى التنمية المستدامة لبلادنا العزيزة في إطار قيمنا الإسلامية وثقافتنا الاجتماعية. إنه يسعدني - عن نفسي وزملائي منسوبي ومنسوبات الجامعة - أن أهنئ الشعب السعودي بهذه المناسبة، وأن أقدم شكري وتقديري لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لما تحظى بلادنا من عناية واهتمام في شتى المجالات وفي مجال التعليم العالي خاصة، وبشكل أخص العناية بهذه الجامعة الفتية. * مديرة جامعة الأميرة نورة