نظراً لما تشهده جامعة الملك سعود في ظل إدارتها الحالية من حراك تطويري متسارع في كافة المجالات، مما وضعها على قمة هرم الجامعات العربية والإسلامية، وجعلها تنافس الجامعات العالمية، وحيث صرح معالي مدير الجامعة في أكثر من مناسبة، أن ماضي جامعة الملك سعود لا يعود لعقد من الزمن، بل لسنة واحدة للوراء، وأن التوقف عن التطوير والفخر بإنجازات الماضي هو من صفات العاجزين، ولأن إدارة التعاون الدولي والجمعيات العلمية اتخذت من هذه الرؤية منهجاً لها في عملها الدؤوب لخدمة الجمعيات العلمية المنتسبة للجامعة، واستمراراً لمسيرة العطاء، وامتداداً لحزمة اللوائح والأنظمة الإلكترونية التي سبق أن أطلقتها الإدارة، فإن الإدارة تشرفت بتدشين معالي المدير لمقرها الجديد في مبنى إدارة الجامعة، ولمجموعة جديدة من الخدمات الإلكترونية التي بنتها الإدارة استجابة منها لمتطلبات الجمعيات العلمية التي لمستها، وسعياً منها لتيسير أعمالها وتنظيم إجراءاتها وترسيخ العمل المؤسسي فيها، بالإضافة للأدلة التدريبية والتعريفية اللازمة. كما لا تتوانى الادارة في دعم الجمعيات العلمية المنتسبة للجامعة، البحثية والعلمية والخدمية، والدور الذي تلعبه في بناء الاقتصاد المعرفي، وما تقدمه لتحقيق مسؤوليتها تجاه المجتمع، ودعم الجمعيات التي تم إدراج مجلاتها العلمية المحكمة ضمن قاعدة بيانات معهد المعلومات العلمية ISI. كما أود أن أنتهز هذه الفرصة، لكي أتقدم بجزيل الشكر لإدارة الجامعة، ممثلة في معالي المدير وسعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، على الدعم الكبير الذي حظيت به هذه الإدارة، والذي مكنها من تحقيق الكثير من خططها وأهدافها، فما تقدمه الجامعة اليوم للجمعيات العلمية من دعم، ومن مبادرات نوعية وأنظمة فريدة، شكلت محوراً مفصلياً في تاريخ الجمعيات العلمية في المملكة، لا تقدمه أية جهة أخرى، وبفضل من الله، فقد أصبحت تجربة الجامعة الرائدة في مجال عمل الجمعيات العلمية مرجعية لعدد من الجامعات وقطاعات الدولة المختلفة، وقد بات يشار بالبنان للجمعيات العلمية المتميزة المنتمية للجامعة. وكنتيجة لذلك، فقد أظهرت نتائج تقييم الجمعيات العلمية تحسناً إجمالياً بنسبة 24% مقارنة بالعام الماضي. ولا يسعني هنا، إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير لسعادة رؤساء وأعضاء مجالس إدارة الجمعيات العلمية، على عملهم التطوعي في القيام بأعباء الجمعيات الإدارية، وأنشطتها العلمية، وفعاليتها الخدمية. * المشرف العام على إدارة التبادل المعرفي والجمعيات العلمية بجامعة الملك سعود