الملك عبدالله بن عبدالعزيز موجود مع كل مواطن في حاضره مثلما هو موجود معه في ضخامة تنوّعات مستقبله.. دائماً في كل مجتمع تحتاج أن تتحدث كثيراً لتقول مَنْ أنت فيما يخص مجتمعك.. الملك عبدالله عبر مشروعاته محلياً ومكانته دولياً جعل المعرفة عنك سابقة للمعرفة بك.. لقد حفل أسبوعنا الماضي - كما هي العادة عبر أوقات متقاربة - بالكثير من تمرير قرارات تعتني بإكساب المواطن في مواقع متعددة التقدير المادي لخصوصية الأداء في جهات متعددة مثل وزارة الزراعة أو الصحة أو الأمن أو سيدات أعمال مالية، وهي نماذج لكثير من قرارات التقدير والإنصاف في آن واحد.. ثم يأتي آخر أمر ملكي يتعلق بمستوى المعيشة وكفاءة قدرة المواطن المادية تجاه ما يحتاجه من غذاء كادت أسعار الأعلاف ومدخلاتها أن تجعله عاجزاً عن تواصل اكتسابها، ويأتي الدعم بنسبة ترتفع إلى 50٪ عمّا هو معمول به حالياً مع تحذير صارم بأن الدولة لن تسمح بأي تلاعب، وذلك بتشديد المراقبة على أوضاع الأسواق وأسعار البيع والتأكيد بإيقاع أقصى العقوبات تجاه كل مخل أو متكسب جشع.. هذا الحضور القيادي المحيط بكل ما يعني المواطن في عمله وحياته المنزلية وعضويته الاجتماعية هو جزء من السلوك الانفرادي الذي تميّز به الملك عبدالله حضوراً يجسّد وجود أبوّة قيادية لا تعزلها مكانة القيادة ولا جعل أي إيجابيات معينة تغطية لأي سلبيات قائمة، فالملك عبدالله في رؤيته ومتابعته لأوضاع مواطنيه في حاضرهم القائم لا تقل إطلاقاً عن كفاءة انفرادية أبوّته بين زعماء العالم في تواجده المتعدّد عبر كل ما يهتم به المواطن ويؤثر على واقع معيشته الراهن.. تماماً مثلما يتواجد هذا الاهتمام بجزالة ما بُذل من أجل المستقبل من خطط تطوير ومنطلقات بناء حضاري ليست كالمألوف في عالمنا الحاضر التي تختار فئة مذهبية أو ولاء خاصاً لتكون واجهة عدالة مزعومة.. عبدالله بن عبدالعزيز الرجل العظيم المنفرد قيادياً في جزالة رؤيته يؤسس في هذه الأبوّة كثافة الكفاءة معيشياً وحضارياً وعلمياً واقتصادياً لأجيال قادمة.. رجل سكن القلوب بجزالة وفاء، وسكن العقول بمثالية جزالة ولاء.. الأب الكبير حفظه الله في أبوّة حاضر وتأهيل كفاءة مستقبل..