لليوم الخامس على التوالي يواصل المصريون بالمملكة توافدهم على مقري السفارة المصرية بالرياض والقنصلية العامة بجدة للادلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة يناير 2011، كما تتلقى السفارة والقنصلية المزيد من الطرود البريدية التي تحمل أصوات الجالية المصرية بالمملكة ممن أرسلوا بطاقات تصويتهم عبر البريد. وأوضح السفير محمود عوف سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة ان الناخب يقوم بالادلاء بصوته وفق نظام فائق الدقة حيث تم تخصيص خمسة أجهزة حاسب آلي وعلى كل جهاز اثنان من موظفي السفارة للتأكد من صحة بيانات وتسجيل الناخب وانه مسجل بالفعل لدى قاعدة البيانات الخاصة بالمصريين بالخارج، ثم يقوم الناخب بالتوقيع أمام اسمه ورقمه القومي بكشوف أعدت لهذا الغرض ثم يقوم الناخب بوضع المظروف المغلق الخاص به في صندوق الاقتراع الشفاف. من جانب آخر شدد عوف على الناخبين الذين سوف يرسلون بأصواتهم عبر البريد ألا يحمل المظروف البريدي أكثر من صوت واحد فقط مشيراً إلى انه سيتم إلغاء أي مظروف بريدي يتضمن أكثر من استمارة اقتراع. وأشار عوف إلى انه قد تم تخصيص مكتب خاص للاخوات المنقبات تستقبلهن فيه احدى موظفات السفارة لتسجيل بياناتهن وإرشادهن والتأكد من شخصيتهن. أما فيما يتعلق بالطرود البريدية فقد أوضح عوف أن السفارة مستمرة في تلقي المزيد من الطرود حتى اليوم الأخير من أيام التصويت والتي تنتهي يوم الخميس المقبل 17 مايو الجاري حيث يتم فحصها يومياً والتأكد من صحة الأوراق المرفقة وخاصة الإقرار البريدي وصورة من الرقم القومي والإقامة الدالة على أن الناخب مقيم بالمملكة. كما أشار عوف إلى متابعة مندوبي المرشحين لكافة مراحل العملية التصويتية داخل السفارة وكذلك عملية فحص البريد الذي يرد يومياً للسفارة ويتابعون مراحل فحصه وتشميع الصناديق بالشمع الأحمر ووضعها في الغرفة المخصصة لذلك حيث يتم غلق الغرفة ايضاً بالشمع الأحمر وذلك بحضور ممثلي المرشحين وهو الأمر الذي يتم الانتهاء منه يومياً في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي. يذكر أن المملكة تتواجد بها الكتلة التصويتية الأكبر للمصريين بالخارج حيث بلغ عدد المسجلين منهم في قاعدة البيانات 261.924 من مجموع 586 ألفاً تم تسجيلهم في دول العالم أجمع.