خطوة أخيرة تفصل الهلال عن دور ال 16 من دوري أبطال آسيا إذ يسعى "زعيم آسيا" إلى إعلان تأهله رسمياً الليلة عبر بوابة الغرافة القطري عندما يستضيفه على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز، مهمة الهلاليين من دون شك ليست بالسهلة لكون جميع الاحتمالات في مباريات الليلة ممكنة فالفريق قد يتأهل عن مجموعته أولاً ويتجنب مواجهة ممثل الوطن الآخر الاتحاد في الدور المقبل إذا ما فاز على الغرافة، وقد يتأهل ثانياً ويصطدم ب "العميد" في الدور المقبل إذا ما تعادل وفاز بيروزي الإيراني، وقد لا يتأهل ويخرج من الآسيوية بخفي حنين إذا ماخسر من الغرافة - لا سمح الله. الهلال الذي خذل جماهيره وعشاقه قبل أيام عندما ودع مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال على يد الأهلي يطمح في التمسك بالفرصة الأخيرة في هذا الموسم لإرضاء جماهيره "الغاضبة" من خلال التأهل وخطف صدارة المجموعة لاسيما وأن المشجع الهلالي بات لا يحتمل أي صدمة جديدة من فريقه الذي ظهر في هذا الموسم من دون المأمول وقدم موسماً للنسيان وإن حقق خلاله مسابقة كأس ولي العهد، ويبقى الدور الأكبر على عاتق إدارة النادي لتجهيز اللاعبين نفسياً لخوض مباراة الليلة، أما الأمور الفنية فالفريق يعاني من كل الجوانب ولا أعتقد أن الوقت يكفي لإصلاح ما يمكن إصلاحه خصوصاً في ظل وجود المدرب التشيكي "المفلس" هاشيك على رأس هرم الجهاز الفني!. الغرافة القطري المنتشي بكأس أمير قطر الذي توج به يوم الجمعة الماضي أمام السد يعد فريقاً قوياً وعنيداً ولن يفرط في بطاقة التأهل الآسيوية بسهولة حتى وإن كان الهلال يلعب بأكثر من فرصة، فمباراة الدور الأول انتهت بالتعادل الإيجابي بين الفريقين، وبأي حال من الأحوال فالغرافة القطري سيبحث عن رد الثأر للهلال عقب أن أقصاه قبل موسمين من دور الثمانية في البطولة ذاتها. "زعيم آسيا" سيلعب مباراة الليلة متسلحاً بجماهيره التي ستزحف بكل تأكيد إلى ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز لدعمه ومؤازرته والوقوف معه وزفه إلى دور ال 16 من دوري أبطال آسيا، فالجماهير الهلالية تُدرك جيداً أهمية حضورها في مباراة الليلة ودورها المؤثر في اللاعبين إيجاباً خصوصاً إذا ما امتلأت المدرجات وتزينت باللونين الأزرق والأبيض، وما يعزز ذلك وقفة عدد من شرفيه التي تستحق الإشادة بعد تكفلهم بشراء آلاف التذاكر وتوزيعها على الجماهير مجاناً، وما نأمله كرياضيين سعوديين أن يجد "زعيم آسيا" الدعم الجماهيري من كافة أبناء الوطن خصوصاً وأننا ندرك جيداً أن في مثل هذه المواقف تختفي شعارات الآندية وتتوحد مع ممثلي الوطن.