حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ صلاح بن محمد البدير في خطبة الجمعة أمس شعبي المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية من السماع للحاقدين الساعين للقطيعة والوقيعة بين بلدين عظيمين هما دوحتا الإسلام والسلام والأمن والإيمان. كما دعا في خطبته مختطفي القنصل السعودي عبدالله الخالدي إلى إطلاق سراحه دون مساومة ولا شروط. مشددا على أن الاختطاف فعل مستقبح غلظ الإسلام في تحريمه لأنه يشوه نقاء الإسلام وبهائه وسناه. وقال فضيلته: اعلموا أن دينكم وأوطانكم وأمنكم واستقراركم ووحدتكم أمانة في أعناقكم فارعوها حق رعايتها وكونوا شرفا أوفياء، وشهداء أمناء، ودعاة إخاء وصفاء، وإننا لنحمد الله كثيرا ونثني عليه كثيرا وقد خاب العدو في مراده وأحبط في مغزاه وحرم نيل مبتغاه، يوم سعى للوقيعة والقطيعة بين البلدين العظيمين المملكة العربية السعودية دولة الإسلام والسلام ودوحة الأمن والأمان والإيمان، ومصر أرض العروبة والشموخ والإباء والسلام والإسلام فخيب الله سعيه ورد عليه كيده بفضله ومنته سبحانه وتعالى، ثم بحكمة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وحكمة أهلنا في مصر العزيزة وشعب المملكة وشعب مصر الحبيبة شعب واحد، ولن يفرقهما عبث حاسد، أو خبث حاقد، أو إنكار جاحد، "وإن رغمت أنوف من أناس، فقل يا رب لا ترغم سواها". وأضاف: من أعظم الجناية والإجرام انتهاك حرمة المسلم وإن من الأفعال المستنكرة المستقبحة الخارجة عن تعاليم الإسلام وأعراف العرب الأصلاء ما قام به التنظيم الإرهابي الهمجي المتخبط في أفكاره وأفعاله من احتجاز الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي، ومصادرة حريته وترويعه وجعله وسيلة لابتزاز بلاد الحرمين الشريفين والتي وقفت موقفا أمنيا صارما ضد هذه الأفعال العابثة، والتي لا يقوم بها إلا غادر خائن لدينه وأمته وعروبته، وإننا من منبر سيد الخلق رسول الهدى صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة القائل: "لا يحل لمسلم أن يروع مسلما"، والقائل: "كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه"، أناشد الخاطفين أن يثوبوا إلى رشدهم، ويطلقوا سراح المختطف البريء، ويفرجوا عنه، بلا مساومة ولا شروط، وأن يكفوا عن تلك الممارسات الشاذة، التي شوهت جمال الإسلام ونقائه، وبهائه وسنائه، والله أسأل أن يفرج كربته، ويفك أسره، وأن يرده لأهله، ووطنه، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.