صرح مسؤولون اميركيون مساء الجمعة ان مواطنين من شمالي افريقيا بدأوا يتسللون الى صفوف المتمردين في العراق مما يثير تخوف الولاياتالمتحدة من ان يطبقوا التكتيكات التي يتعلمونها في هذا النزاع عند عودتهم الى بلدانهم. وقال الجنرال توماس سرينكو قائد القوات الخاصة الاميركية في اوروبا ان اجهزة الاستخبارات في الجيش الاميركي تسعى حاليا الى تحديد البلدان التي يأتي منها هؤلاء المتطوعون الجدد للقيام بعمليات ارهابية والمجموعات التي ينتمون اليها. وأكد الجنرال سرينكو في مؤتمر صحافي عبر الهاتف من السنغال بمشاركة السفير الاميركي في هذا البلد آلان روث ان «بعض الافراد والمجموعات تسنح لهم فرصة التوجه الى العراق للقيام بعمليات او للتدرب».واضاف ان «احد الامور التي تثير قلقنا هو ان يطبقوا التكتيكات الارهابية التي يتدربون عليها في العراق، لدى عودتهم الى افريقيا». وتشارك قوات اميركية حاليا في تدريبات مشتركة على تخوم الصحراء الافريقية مع تسع دول افريقية.ويشارك في هذه المناورات التي اطلق عليها اسم «عملية فلينتلوك 05» وتستمر ثلاثة اسابيع حوالي ثلاثة آلاف جندي من مالي والجزائر وتشاد والنيجر وموريتانيا والمغرب ونيجيريا والسنغال وتونس الى جانب 700 جندي من القوات الخاصة الاميركية. وتهدف هذه المناوارت الى تحسين الاتصالات بين قوات المنطقة لمنع نشاطات المتمردين عبر حدودها. وستقدم واشنطن بهذا الهدف مساعدة تتراوح قيمتها بين ثلاثين وستين مليون دولار في 2006 ومئة مليون دولار في السنوات الخمس التالية. وقال السفير روث «نشعر بالقلق من وصول هؤلاء الاشخاص من شمالي افريقيا الى العراق. نريد ان يتوقف هذا الامر ونأمل ان تساهم دول المنطقة في ذلك عبر المشاركة ببرامج مثل (فلينتلوك)».