أشعلت الصورة التي كشفت خروج بعض لاعبي الاهلي من المعسكر بعض غضب الاهلاويين وتساؤلات الشارع الرياضي عن صحتها؛ خصوصا ان هناك من استنتج منها عدم الانضباط والالتزام بالبرنامج المعد في الفترة الماضية، ومن خلال ما قرأناه وسمعناه ان بعض الاهلاويين يخشون ان تؤثر هذه الصورة على معنويات الفريق وان تسبب شوشرة في ضياع التأهل امام الهلال في "مربع الابطال"، قبل ان يخرج الرئيس الاهلاوي الامير فهد بن خالد ويؤكد ان الخروج تم بإذن مسبق بعدما اراد اللاعبون مشاهدة إحدى المباريات في الدوري الانجليزي.. والسؤال: ناد بحجم الاهلي يقيم معسكرا، أليس قادرا على توفير قنوات رياضية في مكان مناسب داخل المعسكر توفر على اللاعبين الخروج وعدم الاخلال بالمعسكر والبرنامج الذي رسمه لهم المدرب؟.. ويبدو ان الادارة الاهلاوية ارادت الخروج من الحرج امام هذه التساؤلات فلم تضع بالاعتبار اجابة على مثل هذا السؤال. في مرات سابقة اشرنا الى ان الاهلي من حيث الجماعية وسرعة اللاعبين وبعض الصفقات المحلية والاجنبية يعتبر من افضل الفرق؛ ولكن المشكلة التي يعاني منها هي اخفاقه في اللحظات الحاسمة، وهناك من قال ان "القلعة" يفتقد لثقافة الحسم في النهائيات، وهذا شكل اشبه بالعقده لدى جماهيره واللاعبين واحباطهم كثيرا مثل ما حدث في ختام الدوري امام الشباب، بل ان البعض من اللاعبين باستثناء العام الماضي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لم يصعد للمنصات، وبالتالي من الطبيعي ان يعيش ارتباكا في المباريات التي تحتاج الى حسم وتجاوزها الى مرحلة اخرى والفوز ببطولة، وعلى الرغم من ذلك فالاهلي من حيث الروح والحماس والتكامل وتصاعد الاداء يتفوق على الهلال الليلة، وتبقى حساسية المباراة والتعامل مع الضغوطات الاعلامية والجماهيرية هما من يتحكم بأداء اللاعبين الذي لا ندري ان كانت اثرت عليهم الصورة المتداولة بخروجهم من المعسكر ام اعتبروه حدثا عابرا؟ للكلام بقية.. * إدارة الهلال تخلصت من بعض السلبيات التي كانت ترافقها فيما مضى عند مفاوضات بعض اللاعبين فكان التوقيع مع الثنائي يحيى المسلم وياسر الشهراني بهدوء! * النصراويون عرفوا ان الانشغال بالاعلام والتصريحات دون نتائج والوعود دون بطولات هو من جر فريقهم بعيدا من المنصات لذلك يبدو انهم اتفقوا على تغيير هذه السياسة واستبدالها بالصمت في مسابقة كأس الملك عسى ان يعودوا الى البطولات الكبيرة بعد غياب طويل. * تصوروا عندما يتحدث حكم لم يدر أي مباراة دولية عن الاعلام ويحاول ان يمارس الاسقاطات والفلسفة ضده، بل انه اجبر على الاعتزال بعدما اصبح وجوده غير مفيد، ولم يحضر بعض الدورات الخارجية التي نظمها الاتحاد القاري لاسباب تتعلق بتضارب المعلومات بين مسيرته الداخلية والخارجية، ماذا يقال عنه؟ ألا يعاني من النقص ومحاولة الوصول الى مكانة اكبر منه في الاعلام وفي الرياضة وفي التحكيم، والمصيبة ان اللجان تركت له الحبل على الغارب وكأنه هو من بيده تغيير حال التحكيم من القاع الى القمة، ارحموا التحكيم من مثل هذه النوعيات التي وضعت نصب اعينها كيف تصل وكيف تتصدر المشهد الرياضي والاعلامي وتاريخها خال من أي نجاح؟!