ذكرت تقارير أمس السبت أن ماليزيا أعلنت أنها ستسمح لمواطن إقليم أتشيه الاندونيسي الناجي من أمواج المد العاتية التي ضربت مناطق في جنوب وشرق آسيا بالبقاء في البلاد. ومازال المواطن الاندونيسي رضا الشاه بوترا (23 عاما) يعالج في مستشفى بماليزيا بعد إنقاذه مساء الاثنين الماضي بواسطة سفينة حاويات ماليزية انتشلته من مياه المحيط الهندي بعد أن طفا لمدة ثمانية أيام كاملة. وقال الشاه بوترا الذي تعلق بجذع شجرة بعد أن جرفته المياه إلى المحيط إنه كان يعيش على مياه الامطار وثمرات جوز الهند الطافية في مياه المحيط. وأصيب شاهبوترا بجروح في ساقيه إلا أنه بدا في حالة صحية جيدة حينما عثر عليه. وقال بعد انتشاله يوم الاربعاء الماضي إنه كان ينظف مسجدا في قريته حينما داهمتها أمواج المد البحري العاتية. وأوضح للصحفيين أنه تمكن من الفرار لكنه شاهد المياه تجرف والديه. وقال وقد أجهش بالبكاء «كلهم غرقوا. غرق أفراد عائلتي. كانت الجثث حولي... إذا كان والدي قد ماتا فعلي أن أتقبل الامر فليس بوسعي أن أفعل شيئا». وأعرب الشاه بوترا عن رغبته في البقاء بماليزيا. ونقلت صحيفة «نيو ستريتس تايمز» اليومية عنه قوله »لم أترك خلفي شيئا لاعود إليه ... وأرغب في البقاء هنا». وقال وزير الداخلية الماليزية عزمي خالد إن ماليزيا «ترحب بشاه بوترا ليبدأ حياة جديدة فيها». وأشاد الوزير بتمسكه بالحياة أثناء وجوده في عرض البحر لمدة ثمانية أيام كاملة. وأضاف الوزير «إن هذا الاصرار نادرا ما نجده في بشر خاصة إذا واجهته مصاعب كبيرة». وقال «إن شخصيته مثال يحتذي به ... ونشجع أصحاب العمل على تشغيله. وسأساعده أنا أيضا بصفة شخصية». والشاه بوترا هو ثاني مواطن من أتشيه يجري إنقاذه في ماليزيا. وكانت سفينة صيد ماليزية تمكنت يوم الجمعة قبل الماضي من إنقاذ امرأة أيضا من أتشيه ظلت في عرض البحر في مياه المحيط الهندي طوال خمسة أيام. وعثر على المرأة وهي ربة منزل تدعى مالاواتي داود (23 عاما) بعد إصابتها بحروق من أشعة الشمس وبجروح سببتها الاسماك. وكانت متعلقة بجذع شجرة قالت إنها تغذت على ثمارها. وتعالج مالاواتي وهي سيدة حامل في الاسبوع الثامن بأحد مستشفيات إقليم بينانج بشمال البلاد. وأعربت عن رغبتها في العودة إلى وطنها للبحث عن زوجها وعائلتها المفقودة.