أكد أندرس فوغ راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أنه ليس لدى الحلف نية للتدخل عسكريا في سوريا. جاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة «بيلد» الألمانية مع راسموسن ونشرها الموقع الإلكتروني للصحيفة امس. وأضاف راسموسن أن الحلف يعول على الحل السياسي للأزمة في سوريا على أساس خطة كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية. في الوقت نفسه طالب الأمين العام للحلف الأطلسي الحكومة السورية بوقف هجمات قواتها على المدنيين. وفي رده على سؤال حول امتناع الحلف عن التدخل لحل الأزمة السورية على غرار ما فعل في ليبيا واتهامات للحلف بأن النفط فقط كان هو سبب تدخل الناتو في ليبيا، قال راسموسن:»في حالة ليبيا كان هناك تفويض واضح من الأممالمتحدة وكان هناك تأييد من الدول الأعضاء في الحلف، وهو ما ليس متوافرا في الحالة السورية فضلا عن أن سوريا بلد أكثر تعقيدا لذا فإن أي عملية عسكرية هناك يمكن أن تؤدي إلى صراعات كبرى ، ولذلك يجب أن يكون هناك حل سياسي مع دور قوي لدول المنطقة». وعلى صعيد الوضع في أفغانستان وأسباب عدم استبباب الأمن هناك رغم القوة الكبيرة للناتو وكيف يمكن وصف مهمة القوات الدولية هناك بالناجحة في ظل مقتل أكثر من 3000 مدني بسبب هجمات لطالبان في العام الماضي وحده وفي ظل أن 90% من إنتاج الهيروين في العالم مصدره أفغانستان، قال راسموسن إنه من أجل تقييم المهمة في أفغانستان تقيما «أمينا، فعلينا ألا نطبق المعايير الأوروبية في ذلك»، مشيرا إلى أن أفغانستان تعد واحدة من أفقر بلاد العالم كما أن تقاليدها مختلفة. ونوه راسموسن إلى أنه لا يزال هناك العديد من التحديات «لكن في الوقت نفسه ليس علينا التقليل من النجاحات التي أحرزت»، مؤكدا أن الهجمات تراجعت بمقدار 20%، وأن الاقتصاد الأفغاني ينمو وأن عدد الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة يبلغ حاليا ثمانية ملايين طفل منهم ثلاثة ملايين من الإناث.