استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير سفير الجمهورية التركية السيد أحمد مختار عون والذي يزور المنطقة حاليا يرافقه المستشار التعليمي لدى السفارة الأستاذ حمزة شاهين. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية, وفي نهاية اللقاء قدم أمير عسير هدية تذكارية للسفير التركي وسلمه كتاب "استثمر في عسير", كما تسلم سموه هدية مماثلة. من جهة أخرى يرعى سمو أمير منطقة عسير صباح يوم السبت القادم "الملتقى الطلابي الأول" (أفق جديد.. لجيل جديد) بمسرح إدارة التربية والتعليم. وأوضح مدير عام التربية والتعليم بمنقطة عسير جلوي بن محمد آل كركمان في تصريح صحفي عن محاور ومسارات الملتقى والذي تستضيفه إدارته في الفترة ما بين 5 إلى 8 مايو الجاري، والذي سيحضره ثلاثمائة طالب يمثلون كافة مراحل التعليم الثانوي من كافة الإدارات التعليمية بالمملكة، وستقام فعالياته على مسرح الإدارة. وثمن آل كركمان رعاية سمو أمير منطقة عسير للملتقى، قائلا:" الرعاية الكريمة من سموه للملتقى ليست غريبة وهي تأتي في سياق توجهات سموه الدائمة والنوعية لتطوير قدرات أبنائه الطلاب، والتي تحتل ركن أساسي في إدارة سموه للمنطقة ". وعن استهداف الملتقى لطلاب المرحلة الثانوية أوضح آل كركمان بأن " هذه المرحلة العمرية للطلاب تعد أساسية في تكوين الشخصية الحياتية المستقبلية، والأقرب إلى دخول عالم مختلف من الحياة العلمية والعملية، ويعد الملتقى خارطة معرفية مهمة في رسم خطواتهم المستقبلية البناءة على أيدي مجموعة من المتخصصين ". واستعرض آل كركمان بانوراما الأسباب التي دفعت لإقامة الملتقى، حيث أشار إلى "أن تمكين وتنمية الكوادر البشرية التي أضحت الخيار الاستراتيجي المنطقي لمعظم الدول المتطلعة لتكون في مصاف الدول المتقدمة، وقال: نجد أن أهم شريحة مستهدفة بالتنمية والتطوير في المجتمعات هم الشباب، خاصة إذا ما علمنا أنهم يشكلون النسبة الأكبر (60%) في الديمغرافية السكانية المحلية بالمملكة، لذا ظهرت الحاجة إلى إقامة ملتقى طلابي نوعي يقدم رؤى ووجهات نظر في سبيل التحول إلى آفاق جديدة تواكب تطلعات الجيل الجديد بشكل حقيقي وملموس". كما أوضح مدير إدارة النشاط الطلابي بعسير "مدير الملتقى" أحمد بن عبدالله حاضر بأن هناك أربعة أهداف رئيسية يسعى الملتقى لتحقيقها هي:"تعزيز القيم الإسلامية الفاضلة في نفوس الناشئة وفق منهج الوسطية، وتعزيز الانتماء الوطني والولاء للقيادة الرشيدة والحفاظ على مكتسباته"، فيما يركز الهدف الثالث على"المساهمة في تصميم وتطوير مهارات القرن الواحد والعشرين"، وكان الهدف الرابع يركز على سياق "التنمية وتطوير قدرات" الطلاب كحل أمثل في تطور دعائم الوطن". وعن فكرة الملتقى، ذكر حاضر:"بأنها مبادرة تجمع المهتمين بتأهيل وتطوير القدرات الشبابية بهدف استعراض أدوار التطوير في دعم الخطط التنموية بالمملكة، واستعراض أبرز الاتجاهات والتطبيقات الحديثة في عالم التنمية من خلال عدة مسارات". وأكد بأن الملتقى سينفذ منهج تدريبي متكامل طوال أيام الملتقى وصفه ب "الحيوي" في تطوير القدرات الشبابية من أجل مخرجات تطبيقية (كتوصيات تنفيذية)، عبر مسارات حديثة اعتمدتها إدارة الملتقى على أيدي الخبراء والمتخصصين في مجال التنمية البشرية. وعن فعاليات الملتقى تحدث المدير العام لشركة السمو لتطوير الشباب (الشريك الاستراتيجي للملتقى) أحمد بن حكم عسيري بأنها ستكون على فترتين صباحية لاستعراض أوراق عمل المشاركين والمتحدثين الرئيسيين، وفعاليات مسائية تهدف إلى توفير بيئة تحفيزية تفاعلية تستعرض مهارات الحياة وتطبيقاتها العملية من خلال قصة فريق سراج في صناعة أول سيارة سعودية، وحوارات مفتوحة بين الطلاب ونخبة من المتخصصين في مفاهيم النجاح والتطوير باستخدام تقنيات ووسائل الجيل الجديد. وتحدث عسيري أيضاً عن بعض المسارات التي تم إدراجها في الملتقى "كمسار العلاقات" لتبادل الخبرات بشكل عملي وزيادة التواصل بين المشاركين، حيث تم تصميم تطبيق خاص يمكن تنزيله على أجهزة جوالات المشاركين باسم "NEW HG" يحتوي على معلومات الملتقى والمتحدثين بالإضافة إلى ملخص لأوراق العمل، بالإضافة إلى "هاتشاق" خاص على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر، سيتيح تفاعلاً كبيراً بين المشارين وتبادل الخبرات والرؤى حول ما يتم طرحه خلال فترات الراحة مع وجود شاشة عرض تعرض تغريدات المشاركين بشكل مستمر.