كشف ل»الشرق» مدير عام التربية والتعليم في منطقة عسير جلوي بن محمد آل كركمان عن محاور ومسارات الملتقى الطلابي الأول «أفق جديد.. لجيل جديد»، الذي تستضيفه إدارته في الفترة ما بين الخامس إلى الثامن من مايو الجاري، الذي سيحضره 300 طالب يمثلون جميع مراحل التعليم الثانوي من جميع الإدارات التعليمية بالمملكة، وستقام فعالياته على مسرح إدارة تعليم المنطقة. وأوضح آل كركمان أن المرحلة العمرية لطلاب الثانوية تعد أساسية في تكوين الشخصية الحياتية المستقبلية، والأقرب إلى دخول عالم مختلف من الحياة العلمية والعملية، ويعد الملتقى خارطة معرفية مهمة في رسم خطواتهم المستقبلية البناءة على أيدي مجموعة من المتخصصين. وأشار إلى أن تمكين وتنمية الكوادر البشرية أضحت الخيار الإستراتيجي المنطقي لمعظم الدول المتطلعة لتكون في مصاف الدول المتقدمة، وأن أهم شريحة مستهدفة بالتنمية والتطوير في المجتمعات هم الشباب، خاصة إذا ما علمنا أنهم يشكلون النسبة الأكبر من المجتمع (60%) في الديمغرافية السكانية المحلية بالمملكة، لذا ظهرت الحاجة إلى إقامة ملتقى طلابي نوعي يقدم رؤى ووجهات نظر في سبيل التحول إلى آفاق جديدة تواكب تطلعات الجيل الجديد بشكل حقيقي وملموس. من جانبه، أوضح مدير إدارة النشاط الطلابي بعسير ومدير الملتقى أحمد بن عبدالله حاضر، أن هناك أربعة أهداف رئيسية يسعى الملتقى لتحقيقها هي: تعزيز القيم الإسلامية الفاضلة في نفوس الناشئة وفق منهج الوسطية، وتعزيز الانتماء الوطني والولاء للقيادة الرشيدة والحفاظ على مكتسباته، فيما يركز الهدف الثالث على المساهمة في تصميم وتطوير مهارات القرن ال21، ويركز الهدف الرابع على سياق التنمية وتطوير قدرات الطلاب كحل أمثل في تطور دعائم الوطن. وعن فكرة الملتقى، ذكر حاضر أنها مبادرة تجمع المهتمين بتأهيل وتطوير القدرات الشبابية بهدف استعراض أدوار التطوير في دعم الخطط التنموية بالمملكة، واستعراض أبرز الاتجاهات والتطبيقات الحديثة في عالم التنمية من خلال عدة مسارات. وأكد أن الملتقى سينفذ منهجاً تدريبياً متكاملاً طوال أيام الملتقى وصفه ب»الحيوي» في تطوير القدرات الشبابية من أجل مخرجات تطبيقية «كتوصيات تنفيذية»،عبر مسارات حديثة اعتمدتها إدارة الملتقى على أيدي الخبراء والمتخصصين في مجال التنمية البشرية.