أعلنت وزارة الصحة المصرية اليوم الجمعة إصابة 59 شخصا في الصدامات التي تدور بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب في محيط وزارة الدفاع في القاهرة. وقال أحد المعتصمين سيف النوبي إن الإشتباكات بدأت حينما اقترب أحد الشباب من حاجز أقامته قوات الجيش، ووجَّه شتائم لقادة الجيش فانقضّت عليه مجموعة من عناصر الشرطة العسكرية وأخرجته من وراء الحاجز وانهالوا عليه ضرباً بالهراوات. وأضاف النوبي أن مجموعة من المعتصمين إقتحموا الحاجز وحاولوا تخليص الشاب من بين أيديهم فارتفعت حدة الإشتباكات حيث رشق المعتصمون عناصر الشرطة العسكرية بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما اقتادت عناصر الجيش مجموعة من المعتصمين إلى أماكن غير معروفة. وكان عشرات الآلاف قد تظاهروا في ميدان العباسية وشارع الخليفة المأمون في محيط وزارة الدفاع شمال القاهرة، اليوم، مطالبين برحيل المجلس العسكري عن السلطة وتسليمها للمدنيين. ورفع المتظاهرون الذين انضموا إلى آلاف المعتصمين في ميدان "العباسية"، خلال مظاهرات اليوم التي حملت اسم "جمعة النهاية"، لافتات كتب عليها "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، ورددوا هتافات مناهضة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، فيما تسود حالة من الهدوء الحذر في مناطق الإعتصام المتواصل منذ نحو أسبوع. وعلى الجانب الآخر، كثَّفت عناصر الجيش من تواجدها أمام وزارة الدفاع والشواراع المؤدية لها وقامت بوضع أسلاك شائكة وإطلاق التحذيرات على المعتصمين بضبط النفس، واستمر إغلاق الطرق المؤدية للإعتصام بالمتاريس الحديدية من قبل بعض اللجان الشعبية المتواجدة على أول شارع الخليفة المأمون من قبل بعض اللجان الشعبية التي تقوم بالتحقيق من هوية المنضمين للمعتصمين.