إن الرياضة متعة و هواية جميلة , قد أحبها الكثير من الشعوب العالمية , و هذه الرياضة لها قيم سامية , و مبادئ نبيلة وفوائد كثيرة على الرياضيين سواء كانوا لاعبين أم أندية أم جماهير رياضية و مسؤولين , أم حكاما و محللين و ذلك إذا استخدمت الاستخدام الصحيح الذي يسير وفق هذه القوانين و المبادئ الرياضية التي تسمو بالرياضة والرياضيين إلى الأخلاق الكريمة , بعيداً عن اللعب الفوضوي أو الصخب والتعصب في التشجيع من الجماهير و غيرهم . وإن الإسلام حث على الرياضة , فهي تربي الإنسان على الأخلاق الكريمة والقيم السامية , وأن يبتعد الرياضيون بها عن التعصب والصخب ويتصفوا بالقيم الأخلاقية الرفيعة، التي تحميهم من المبادئ السيئة ، و تهذب النفوس وتقوي أواصر الألفة والمحبة بين جميع الجماهير , و لكن من المؤسف حقا مأ نراه عند الجماهير الرياضية اليوم , و الذي صار سمة سيئة في التشجيع الرياضي شدة التعصب لفريقها و الحقد على الفرق المنافسة له , فلا تكاد ترى في البطولات إلا فريقها , إضافة إلى ما تتناقله جماهير العالمي حول الزعيم بشأن انتقال اللاعب سعد الحارثي , و أنه أصبح هلاليا , و من هذا التعصب و حب الفريق أو هذا اللاعب أو ذاك ربما يتلفظ المشجع الرياضي بكلمات نابية جارحة لفريقه أو للاعب أو للفريق الأخر, فكل إنسان له حياته الخاصة , و كل لاعب رياضي له حياته الرياضية يختار أي فريق بعيدا عن الضغوط النفسية . و إن رحل سعد الحارثي عن النصر , فقد يستفيد النصر و يستفيد اللاعب , و يستفيد الفريق الآخر , لا سيما أن النصر لديه مواهب جيدة لا ينقصها إلا الدعم المادي و المعنوي , و رئاسة النصر قادرة على أن تواصل فيض العطاء , و تيسر أمور اللاعبين , و تذلل أمامهم العقبات , و تناقش مشاكل اللاعبين الرياضية بروح تربوية , و تبحث عن الحلول المناسبة لها وتبتعد جميع الأندية برؤسائها و مسؤوليها و لاعبيها عن الشد و المد و الخلافات و الاختلافات التي نجم عنها التعصب الخاطئ , فكثرت المشاكل الرياضية التي أثرت على العطاء و الإبداع الرياضي . و إن رحل سعد الحارثي عن النصر, فمسيرة العالمي لا تتوقف , بل هناك البديل و البديل الذي يملك المواهب و النجومية و الإبداع , و إن رحل الحارثي فهناك نجوم تخرجت من مدرسة العالمي في طريق المجد الرياضي , و رموز رياضية خدمت الكيان النصراوي أسماؤها مطبوعة في قلوب جماهير الشمس و الوفاء كالأسطورة الرياضية : ماجد عبدا لله و محيسن الجمعان و الهريفي . و أخيرا نقول لكل رياضي علينا تكاثف الجهود , و نشر الوعي الرياضي بين الوسط الرياضي عامة , وذلك لنتجنب التعصب المرفوض , و نقدم صورة مشرقة و مشرفة للوطن في الرياضة و كافة الميادين .و نتحلي بالقيم السامية , و نحب جميع الأندية , و نتقبل الفوز و الهزيمة بروح رياضية .