في اطار التوعية بثقافة العمل الحر في المجتمع ولإطلاق الافكار الاستثمارية المبدعة لدى الافراد نظم معهد الأمير سلمان لريادة الأعمال بجامعة الملك سعود مؤخرا وضمن فعاليات حملة "أستطيع" دورة تدريبية بعنوان تطوير الافكار الريادية بحضور وكيل الجامعة لتطوير الأعمال الدكتور محمد السديري. وأشاد السديري بالجهود المبذولة في المعهد والتي تأتي في اطار توجه جامعة الملك سعود نحو الاسهام في تطوير الاقتصاد المعرفي واهتمامها ضمن خطتها الاستراتيجية بتبني ودعم الرياديين والمبدعين واستثمار افكارهم من خلال اطلاق عدد من المبادرات والبرامج الموجهة لتحفيز النشاط الفكري والابتكار، كما أكد انه حان الوقت للجامعات لتعزيز ثقافة وقدرة الانتاج وللتحول والانتقال من الاهتمام بجمع وتدفق المعلومات الى توطينها وذلك بانتاج المعرفة المتجددة وتنميتها لتحقيق مستقبل اقتصادي أفضل ولبناء مجتمع معرفي. وفي البداية القى عميد المعهد الدكتور عدنان الشيحة كلمة تعريفية بحملة «أستطيع» حث فيها الطلاب والطالبات على اهمية اكتشاف واظهار الطاقات الابداعية لديهم، كما أشار الى ان اغلب مخاوف الانسان هي انعكاسات للصور والمعتقدات الذهنية الخاطئة ومسؤولية كل فرد في هذه الحياة استكشاف القدر والقدرات من خلال المبادرة والمجازفة والتجربة التي تعد جوهر ريادة الاعمال. أيضا طرح مسألة ارتباط ريادة الاعمال بالحظ من حيث ان الحظ لدى الانسان يتلخص في القدرة التي تظهر باكتساب التجارب والخبرات والفرصة التي تكمن في البحث عن المشكلات وايجاد حلول لها من خلال التفكير خارج الصندوق وتوسيع دائرة البحث. كما اعلن الدكتور الشيحة عن تدشين مجلس للطلبة اصدقاء المعهد الذي يعنى بنشر ثقافة ريادة الاعمال والعمل الحر داخل وخارج الجامعة. كما نوه عميد المعهد بالجهود المميزة للدكتورة أسماء الحقيل المشرفة على حملة أستطيع متمنيا ان تحقق الاهداف المرجوة. بعد ذلك تناول المتحدث في الدورة المدير التنفيذي للشركة الوطنية للانترنت N2V رشيد البلاع عدة محاور اهمها بيئة المشاريع الريادية والتي تشمل كلا من المستثمرين، البنية التحتية، رواد الاعمال، الافكار الريادية، التعليم الجيد، الحاضنات، القوانين والتشريعات، التقنية، الكوادر الوظيفية، الاحصائيات والمعلومات. ايضا تطرق الى البيئة المنتجه لرواد الاعمال من الاعلام، الدعم الفعلي، والرواتب المغرية. وذكر المتحدث أهم متطلبات النجاح في ريادة الاعمال وصفات رائد الاعمال الجيد وبعض التجارب لرواد اعمال وقصص نجاحهم كما اجاب على اسئلة ومداخلات الحضور. وذكرت عميدة أقسام العلوم والدراسات الطبية الدكتورة ايناس العيسى أهمية حملة "أستطيع" لتحفيز التفكير الريادي لدى الطلبة للوصول الى الابداع والتميز مؤكدة على ان توجه الجامعة نحو استثمار عقول الجيل الصاعد سيصل بنا قريبا لمستقبل مختلف نفتخر به قائم على الاقتصاد المعرفي. واضافت الى ان الفرص متاحة لطلبة الجامعة للابداع وانتاج الافكار ويجب ادراكها ومعرفة كيفية الاستفادة من جميع الموارد المتاحة مع أهمية ترسيخ ريادة الأعمال وتوجه الشباب نحو العمل الحر لتحقيق طموحاتهم مما يسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. كما نوهت مساعد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي للبرامج التطويرية الدكتورة ابتسام العليان من خلال كلمة القتها بأن المعهد وفق في اختيار شعار مميز للحملة فكلمة "أستطيع" تعني الكثير وتزرع الثقة في نفوس الطلاب والطالبات وتشد انتباههم. واضافت بأنه في جامعة الملك سعود نحتاج الى استقطاب الطلبة الذين يقولون أستطيع والتي من خلالها كل شيء ممكن تحقيقه لخلق شخصية ريادية خلاقة ومختلفة تسهم في منفعة المجتمع . كما طرحت الدكتورة العليان مبادرة لتعاون مشترك بين المعهد ووكالة الجامعة للبرامج التطويرية لتتضافر الجهود بهدف مساعدة الطلبة واستثمار افكارهم في مشروعات منتجة ولترسيخ ثقافة الابتكار داخل الجامعة من أجل بناء مستقبل البلاد. وأكدت المشرفة على المعهد بأقسام العلوم والدراسات الطبية الدكتورة أسماء الحقيل بأن حملة "أستطيع" جاءت انطلاقا من اهتمام الدولة في خلق فرص عمل للشباب، وتجسيدا لرؤية جامعة الملك سعود وتوجهها نحو اقتصاديات المعرفة وتحقيقا لرسالة معهد الأمير سلمان لريادة الاعمال ومن دوره الحيوي في غرس ثقافة العمل الحر بين الافراد وتحفيز التفكير الابداعي من خلال البرامج المتخصصة التي يقدمها تلبية لاحتياجات طلبة الجامعة الذين لديهم افكار ويرغبون بامتلاك الادوات لبدء اعمال تجارية ناجحة لبناء مستقبل مشرق مفعم بالتفاؤل والأمل.