نفى رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بنكيران أن يكون قد هدد معارضي حكومته بعودة "الربيع العربي" إلى المغرب.وكان بنكيران تعرض إلى حملة قوية من طرف معارضيه بعد أن نقلت عنه تصريحات يشير فيها إلى إمكانية عودة "الربيع العربي" إلى المغرب في حال استمر من أسماهم ب"قلاع المقاومة" في عرقلة مشاريع حكومته. وخلال لقاء حزبي عقد أخيرا بالرباط أوضح بنكيران أنه يحذر من عودة الظلم الذي سيعيد "الربيع العربي". غير أن رئيس الحكومة عاد ليؤكد بأن "مقاومة الإصلاح قوية" لكنها تبقى طبيعية، مضيفا أن المغرب يعيش أوضاعا صعبة، حيث كانت قد نشأت أوضاع وبرز "مستفيدون" منها. وتوعد بنكيران بأن تستمر حكومته، التي صوت المغاربة لصالحها بعد اضطرابات "الربيع العربي"، في محاربة جل مظاهر الفساد والتصدي لها. من جهته قال مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة إن ما نُشر حول "صراع" بين الحكومة التي تقودها العدالة والتنمية والمحيطين بالقصر (في إشارة إلى مستشاريه) أمر غير صحيح، وأضاف قائلا "نحن لم نأت للحكومة لنتنازع مع المؤسسة الملكية، بل لنتعاون معها ومع باقي المؤسسات تحت قيادة جلالة الملك"، مشيرا إلى أن المغرب حافظ على قدر من التعددية السياسية والمدنية ووجود رصيد من الإصلاحات كمدونة الأسرة والأمازيغية والإصلاح الديني وغيرها من الإصلاحات والتي جعلت المغرب يتوفر على أرضية حيث التقت الإرادة الملكية مع الحراك الاجتماعي".