بدأت رسميا اليوم الاثنين حملة انتخابات الرئاسة المصرية المقرر إجراؤها في 23 و24 مايو المقبل في مناخ تسوده المنافسة بين الإسلاميين والليبراليين دعاة الدولة المدنية. وتتيح فترة الحملة الرسمية تعليق اللافتات الإعلانية في الأماكن العامة وتخصيص أوقات للدعاية في القنوات التلفزيونية. ومن المقرر أن تنتهي الحملة الرسمية في 12 مايو، إذ يفرض القانون "فترة صمت انتخابي" مدتها 48 ساعة قبل بدء الاقتراع. وسيجرى الدور الثاني للانتخابات في 16 و17 يونيو المقبل. ووعد المجلس العسكري بتسليم السلطة لرئيس منتخب في نهاية يونيو. وقبل أن تبدأ رسميا، احتدمت الحملة الانتخابية منذ أسابيع، فالشوارع مليئة باللافتات والمرشحين يجوبون محافظات مصر في من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال. ويخوض 13 مرشحا هذه الانتخابات غير المسبوقة في مصر بعد عقود طويلة من الانتخابات الشكلية التي كانت اقرب الى الاستفتاء المعروف نتائجه سلفا. ويمثل المعسكر الليبرالي والمدني الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى والقيادي الناصري حمدين صباحي وأخر رئيس وزراء في عهد مبارك، احمد شفيق. أما المعسكر الإسلامي فيمثله القيادي المنشق عن الأخوان المسلمين عبد المنعم ابو الفتوح ورئيس حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية للجماعة) محمد مرسي والمحامي سليم العوا. وحصل أبو الفتوح قبل يومين على دعم اكبر القوى السلفية ممثلة في الدعوة السلفية وحزب النور ما أدى إلى تعزيز كبير لفرصه.