أنهى"الليث" الدوري واستحق الأفضلية على الرغم مما يحاك ضده من أقلام حاولت إسقاطه منذ البداية حتى النهاية، ومن منابر إعلامية لها هامات وقامات على الصعيد الإعلامي، وبدأت سقطاتها بقضية "إيمانا" ومن ثم قضية شراء جماهير، ويبدو للجميع أن الاستقصاد واضح للأبطال، لا يهم حديثهم فهم وقعوا في مأزق لإن "الليث" وشعبيته أخرست ذلك الإعلامي وأسقطت تلك الأقلام. فالحضور في النهائي كان رداً على ذلك المنبري تحت وطأت اسقاط البطل مهما كلف الثمن على مهنيته، وقبل ذلك جمهور المدينة والشرقية وغيرها من المناطق جعلت ذلك الناطق في حسرة من أمره، هو الليث ولا غيره زائر في موسم مختلف مع مدرب مختلف! اثبت أن النفس الطويل يعشقه لاعبو فريقه ولعبة التحدي مع النفس أولاً كانت درساً يتقنه جل لاعبيه الذين حصدوا بذلك الدرس على أرقام خيالية. فريق لم يهزم 30 مباراة في الدوري ودفاع كان الأفضل على الإطلاق لم يلج في مرماهم سوى 16 هدفاً، ومهاجم حصل على هداف الدوري لأربع مرات ب 21 هدفاً بالمناصفة، ألا يحق لعشاق هذا النادي أن يفخروا بهذا البطل؟! كيف لا والقائد لهذه الكتيبة هو أحمد عطيف لاعب شعلة في المستطيل الأخضر، حمل لواء العهد على نفسه أن يكون قائداً مثالياً لزملائه، وأوفى، لاعب من طراز آخر يجيد التحرك يمنة ويسرة، ويراوغ بكل سهولة، ويمرر بكل دقة، ويصنع بأجمل الطرائق، ويسجل بكل قوة ويعود ليساند الدفاع، إنه قائد مميز افتقد أشقاءه على الرغم ذلك أكد بأنه المقاتل الوحيد، ربما عشقه لهذا النادي جعله رمزاً من الرموز التي مرت على هذا الفريق. لاعب يشعرك أنك في الزمن الجميل الذي كان حب الشعار قبل المادة، يا له من قائد لعب جميع المباريات بمستوى متصاعد، أخرس كل من تحدث عن مستواه وقال أنا عائد، هم العظماء والحكماء دائماً ما يثبتون للآخرين أنهم أقوياء في أعمالهم، لعل المساحة لا تكفي لهذا القائد الفذ، ولكن يكفي أنه قائد للفريق البطل. .. وخرج الزعيم! جرت العادة في الدوري أن يكون "الزعيم" ثابتا والبقية متحركون، ولكن هذه المرة أصبح متحركاً على غير العادة ربما "كبوة جواد" أو "استراحة محارب" ولكنها غير لائقة لزعيم كان يطرب من يراه على أرض الملعب، حتى المستوى أصبح باهتا ومستوى لاعبيه لا يرضي عشاقه وبطل الذي نتحدث عنه ليس وليد الأمس وليس بالمصادفة بل بطل حقق أرقاماً قياسية في سماء الكرة السعودية والآسيوية أخرها العام الماضي كان بطلاً للدوري بلا هزيمة تذكر، وحقق رقماً قياسياً ب 27 مباراة من دون هزيمة، والعام الذي قبله حسمه قبل نهايته بجولات فهل يلام عشاقه الذين اعتادوا على توأمة كأس ولي العهد مع الدوري، الكل ينظر ويتساءل ماذا حل بالزعيم؟، أهو الملل من اعتناق الذهب؟ أم هي صحوة الليوث والقلعة؟ وهل كانت صحوة "الليوث" و"القلعة" على حساب "الزعيم"؟ الذي عليه تدارك الأمر لأن المواسم المقبلة ستصحو فرقاً أخرى ربما تبعد الزعيم عن ملامسة الذهب، بقي كأس الأبطال إما أن يعود الزعيم بطلاً بمستوى يرضي غرور عشاقه أو أن يعود في دوامة لن يخرج منها بسهولة.