أعلن القائد العام للعمليات العسكرية الأميركية في إفريقيا "أفريكوم" الجنرال كارتر هام، إن عددا من التنظيمات الإرهابية مثل "القاعدة" ،أصبحت تهدد الأمن والاستقرار في إفريقيا. واعترف هام خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر السفارة الأميركية بتونس، بأن عمليات تهريب الأسلحة من ليبيا "تفاقمت"، حيث تسربت كميات كبيرة منها إلى مالي، وبقية الدول المجاورة. واعتبر هام أن حل هذه المعضلة التي قال إنها "بالفعل خطر حقيقي" لا "يمكن أن يكون إلا بتضافر الجهود الإقليمية والدولية". ونفى في المقابل أن تكون بلاده تفكر أو تُخطط لإقامة مقر للعمليات العسكرية الأميركية في إفريقيا "أفريكوم" بالمنطقة، باعتبار أن "ذلك سيكون مكلفا لأميركا". وتتخذ قيادة "أفريكوم" التي أسسها الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش في فبراير/شباط من العام 2007،من مدينة شتوتغارت الألمانية مقرا لها، وهي تعتبر واحدة من 6 قيادات عسكرية أميركية موحدة جغرافيا ضمن هيكل واحد في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). وكان الجنرال هام الذي بدأ زيارة إلى تونس لم يُعلن عنها من قبل، تحادث أمس مع رئيس أركان الجيوش التونسية الجنرال رشيد عمار، وبحث معه آفاق التعاون بين الولاياتالمتحدةوتونس. وقال إن بلاده على استعداد لدعم القوات المسلحة التونسية،لافتا إلى أن أميركا " قدمت مساعدات عسكرية إلى تونس بحوالي 32 مليون دولار خلال ال16 شهرا الماضية. وأشار في هذا السياق إلى أنه يوجد حاليا 35 عسكريا تونسيا يتلقون تدريبا بالأكاديميات العسكرية الأميركية التي استقبلت نحو أربعة آلاف عسكري تونسي في اختصاصات البر والبحر والجو على مدى العقود الماضية.