قال الرئيس التنفيذي وكبير المستشارين في مكتب إدارة الجودة الشاملة بماليزيا والخبير والمدرب العالمي للجودة الدكتور رانجيت ينجم الهي ان السعوديين محظوظون لان لديهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز متفهم ولديه فكر ثاقب ويركز على التغيير والسعي للتغيير وهو يريد المحافظة على مجتمع سعودي مستقر والعقيدة الأساسية الإسلام في نفس الوقت، ولكن يريد خلق مسلمين يتمتعون بالانفتاح والحداثة لتحقيق التوازن والحداثة، والقائد يعطي التعليمات والتشجيع والتنفيذ والعمل الأساسي يكون في غرفة الدرس، وأضاف ان المعلم عالي الأداء يمكن ان يحسن جودة التعليم بمقدار ثلاثة أضعاف نظام التعليم غير المجود.. جاء ذلك ضمن برنامج التنمية المهنية وبناء القدرات في الجودة الشاملة والمقام الآن في مدينة الراياض والذي دشنته نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات رئيس اللجنة العليا للجودة في الوزارة نورة الفايز السبت الماضي بالرياض والذي يستمر لمدة أسبوعين. وأكدت الفايز في كلمة لها خلال الافتتاح أن الوزارة لا يقتصر جهودها على توفير الخدمة التعليمية الجيدة بل تمتد لتشمل بناء القدرات البشرية المؤهلة لتحقيق أهداف الوزارة في قيادة التغيير وفقاً لمتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية، وشددت الفايز على البرامج الموجهة لنباء القدرات كونها من أهم متطلبات الجودة الشاملة في المؤسسات التربوية بقولها "إن البرامج الموجهة لبناء القدرات من العناصر الرئيسة في تطبيق نظام الجودة، ونحن نعمل جاهدين على رفع فاعلية تلك البرامج من خلال التخطيط والتنظيم الجيد والاستعانة بالخبراء والمختصين من داخل المملكة وخارجها على اعتبار تمكين القيادات التربوية على اختلاف مستوياتها بمثابة أولوية أكدت عليها الرؤية الإستراتيجية للجودة في الوزارة "، وأكدت الفايز أن مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام "تطوير" يأتي في مقدمة المشاريع التي يتم تحسين الجودة كونه يستهدف إعادة النظر في كامل عناصر المشروع التربوي ووضع الخطط اللازمة لإصلاحه بما يتلاءم ومتطلبات التعليم في القرن الحادي والعشرين للدخول في المنافسات العالمية وتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في التعليم وبناء مجتمع المعرفة من جانبه أوضح مدير عام الجودة الشاملة بالوزارة الدكتور غانم الغانم أن هذه الورشة هي المرحلة الثانية من برنامج التنمية المهنية وبناء القدرات في الجودة الشاملة حيث كانت المرحلة الأول في إعداد القيادات للمتطلبات الأساسية في الجودة بما يتعلق بأساسيات الجودة. وقال الغانم "إن البرنامج في مرحلته الثانية يستهدف، قيادات الوزارة لإلقاء الضوء على متطلبات تحويل التعليم في المملكة بما يتماشى مع متطلبات التعليم في القرن الحادي والعشرين، وإعداد قيادات وطنية من أبناء وبنات المملكة لقيادة الجودة والاستفادة منهم في قيادة وإدارة عملية التغيير في المرحلة القادمة. وأضاف الدكتور الغانم "كما أن البرنامج لم يغفل دور مديري المدارس في قيادة عملية الجودة، فقد خصص البرنامج ورشته الثالثة لمدير المدارس لإكسابهم تنمية المهارات اللازمة للجودة وكيفية بناء نظام مستدام للجودة في بيئات التعلم المدرسية". وأبان الغانم أن الورشة استضافة بيوت خبرة عالمية كالمنظمة الأوروبية للجودة والمعهد السويسري للجودة وخبراء عالميون على رأسهم المدرب العالمي في الجودة رانجيت سينج.