أغلقت سوق الأسهم السعودية جلسة التداول أمس على خسائر ملموسة قاربت في أسوأ مراحلها 83 نقطة خلال علميات بيع مكثفة، بقيادة 13 من قطاعات السوق ال15، كان من أكثرها تضررا قطاعي الاستثمار المتعدد والإعلام. واتسم أداء السوق بالفتور وسط تراجع ملحوظ في كميات السوق، خاصة حجم السيولة المدورة الذي انكمش بنسبة 24 في المائة، وسط ترقب أحداث عالمية مهمة يتصدرها الناتج المحلي الأمريكي ونتائج أعمال شركتي النفط الأمريكيتين شيفرون وإكسون موبيل. ولا يزال بعض المتعاملين خاصة المضاربين مترددين من الدخول في السوق نتيجة الحيطة والحذر بعد التراجعات التي تعرضت لها السوق خلال جلسات الأسبوع الماضي. ومع أن المؤشر العام كسر مستوى 7500 مرتين خلال الجلسة، إلا أنه ارتد لينهي عند 7525 نقطة، خاسرا 56، وبهذا تصل محصلة خسائره ليومين متتالين إلى 93 نقطة. إلى هنا وأنهى المؤشر العام لسوق السهم السعودية جلسة أمس على 7525.17 نقطة، منخفضا 55.99، بنسبة 0.74 في المائة، في عمليات كانت الغلبة فيها للبائعين لتفوق عدد الشركة المنخفضة مقابل تلك المنخفضة، وانكماش كمية الأسهم المتبادلة إلى 544.73 مليون سهم مقارنة بنحو 737 مليون اليوم السابق، بلغ حجم السيولة المدورة عليها 10.63 مليار ريال انخفاضا من 13.89 مليار، نفذت عبر 203.73 ألف صفقة نزولا من 244 ألفا، وجاء متوسط قيمة السيولة الداخلة أقل بكثير من تلك الخارجة منه. وشملت عمليات أمس أسهم 148 من الشركات المدرجة والبالغ عددها 152، ارتفعت منها فقط 29، انخفضت 110، وظلت تسع شركات دون تغيير، مع تعليق التداول على أربع شركات. وتصدر المرتفعة كل من ثمار، إيس والعالمية، فارتفع الأول بنسبة 3.41 في المائة وأغلق على 30.30 ريال، تلاه الثاني بنسبة 3.07 في المائة، وأنهى الثالث كاسبا 2.91 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كلا من إعمار المدينة وزين السعودية، فننفذ على الأول نحو 86 مليون سهم، وأغلق منخفضا إلى 13.05 ريال، تلاه الثاني بكمية ناهزت 84 مليونا.