تراجعت سوق الأسهم السعودية أمس بشكل هامشي، رغم تحسن حجم السيولة بنسبة 24 في المائة، وخسر المؤشر العام ست نقاط، ليغلق دون مستوى الحاجز النفسي 6900 نقطة. وكانت السوق فتحت على ارتفاع 40 نقطة، واصلت بعد ذلك ارتفاعها لتكسب 47 نقطة، ولكن المؤشر العام فقد صموده ليبدأ رحلة هبوط، ويقف عند 6886، نتيجة انخفاض خامات برنت. ورغم انخفاض السوق أمس، طرأ تحسن ملحوظ على ثلاثة من أبرز أربعة معايير للسوق، خاصة حجم السيولة وكمية الأسهم المتبادلة. وجرت السوق معها في نزولها 13 من قطاعات السوق ال 16، كان من أكثرها تضررا قطاعا الاستثمار والإعلان، وسيطر على المتعاملين حالة من البلبلة، خاصة في آخر نصف ساعة من جلسة أمس، عندما بدأت عمليات البيع المحمومة تهز السوق، وتفقد المؤشر توازنه واتجاهه ليغلق باللون الأحمر. وفي نهاية حصة التداول أمس، أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملات أمس رسميا على 6886.08 نقطة، منخفضا 5.64 نقطة، بنسبة 0.08 في المائة في عمليات كان البيع فيها هو سيد الموقف. وقاد تراجع السوق 13 من قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها خسارة قطاع شركات الاستثمار المتعدد الذي خسر بنسبة 1.33 في المائة، تبعه قطاع الإعلام والنشر الذي فقد نسبة 0.97 في المائة. ورغم انخفاض السوق ارتفع ثلاثة من أبرز أربعة معايير للسوق، وهي: كمية الأسهم المتبادلة، حجم السيولة المدورة، عدد الصفقات، ومعدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، فزادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 182.67 مليون سهم من 169.10 مليوناً أمس الأول، زاد على إثر ذلك حجم المبالغ المدورة إلى 4.48 مليارات ريال من 3.62 مليارات، أي بنسبة 23.75 في المائة؛ وتحسن عدد الصفقات المنفذة إلى نحو 84.77 ألف صفقة مقارنة بنحو 80 ألف صفقة اليوم السابق، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة انكمش إلى 40.44 في المائة من 61.42 في المائة، ما يعني أن السوق كانت في حالة بيع، فقد شملت التداولات أسهم 138 من الشركات المدرجة في السوق والبالغ عددها 139، ارتفع منها 36، انخفض 89، ولم يطرأ تغيير على أسهم 13 شركة. تصدر الشركات المرتفعة كل من: الغذائية، سايكو، والأهلي تكافل، فكسب سهم الأولى نسبة 4.56 في المائة، وأغلق على 21.80 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 4.12 في المائة ليقف عند 51.75 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم الأهلي تكافل نسبة 1.89 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من كيان السعودية ومصرف الإنماء، فاستحوذ الأول على حصة الأسد بكميات قاربت 40.82 مليون سهم وأغلق على 22.30 ريالا، تلاها الثاني الذي نفذ عليه نحو 20.13 مليون سهم.