شدد المشاركون في حلقة النقاش عن الثقافة الاسلامية في جامعاتنا السعودية والتي تستضيفها جامعة حائل والتي تنطلق اليوم الثلاثاء في جامعة حائل بمشاركة رؤساء اقسام الثقافة الاسلامية على مستوى جامعات الوطن وتشمل عدة محاور تعنى في تطوير مادة الثقافة الاسلامية في الجامعات السعودية .. حيث قال صالح بن عبدالله الفريح الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى بلاشك ان حلقة النقاش حول مقرر الثقافة الإسلامية في الجامعات السعودية والتي تستضيفه مشكورة جامعة حائل مهمة جدا وتتجلى أهميتها في أن مقرر الثقافة الإسلامية يدرس لكل الطلاب في كل مايمكن تسميته مكان تعليم وللأسف ان بعض الجامعات لا يدركون أن هذا المقرر عام ومهم في كل مكان وزمان ، وماهذا التجمع اليوم الا من اجل دراسة هذا المقرر وكيفية نفع المجتمع من خلاله ، ولاشك أن هذه الحلقة لها دور عظيم بالنهوض لهذا المقرر وهذا مانرجوه ان شاء الله ، وتنبع أهمية الحلقة في أنه لا اهتمام ملحوظا في هذا المقرر الذي تعجب من أن لكل جامعة منهجية ، وكذلك تتعجب من اختلاف المفردات في كل مقرر ، لذا أصبح لزاماً على هذه الحلقة أن تخرج بتصور موحد واتفاقية في منهجية تدريس موحدة بل اتفاقية في المرجعية ، ومن نافلة القول ان هذا المقرر يعتبر الزاد الروحي للطالب ويغنيه ليتعاطى مع هذه الثورة في التكنولوجيا والمعلومات ، لذا ظهر لنا مؤخراً سؤال: هل الجامعة تقدم الجديد في عالم هذا المقرر ، أم تكرر ماسبق أن درسه الطالب قبل المرحلة الجامعية؟! ، يجب أن يدرك الطالب كيفية التعامل مع المعطيات الثقافية ، والهامه مايمكنه أن يخدمه وبالتالي يمكنه ان يتعاطى مع الافكار المختلفة بقوة وعزيمة وايمان ، اليوم وجب على رواد هذا الفن بناء منهجية تفكير للطالب الجامعي والتركيز على البناء المنهجي من هنا تأتي اهمية هذه الحلقة التي يجب أن تناقش محورين: أولاً بناء المقرر بناء منهجياً للاتفاق على منهجية واحدة ، ثانياً من يستطيع البناء؟! ، فالبناء يحتاج الى مقدرة وصفات خاصة متخصصة ، لذا ماأتمناه هو أن ينبثق من هذا الملتقى لجنة عليا للمقرر لوضع أسس البناء المنهجي الحديث. وشدد ابراهيم مسعود مسفر المالكي عضو هيئة التدريس بجامعة الطائف أتقدم بالشكر الجزيل لهذه الجامعة المباركة جامعة حائل وعلى رأسها الأستاذ الدكتور خليل بن ابراهيم البراهيم وجميع منسوبيها على هذه الأفكار الهادفة التي بلا شك ستثري مواضيع الثقافة الإسلامية وتروي نهم المتابعين لهذا الفن ، ولاشك أن هذه النخبة من الدكاترة والأساتذة والمفكرين سيجدون بتوفيق الله من خلال هذه الحلقة المباركة علاجا لكل السلوكيات المنحرفة والأفكار الهادمة واظهار صورة الاسلام النقية البيضاء ، وصورة الشريعة السمحاء كما هي على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام ، وجل ماأتمناه أن يخرج هذا الملتقى بما يفيد الأمة ، وماينفع الفرد والمجتمع ، ومايفيد المقرر الذي يعتبر اليوم من أهم الدروس التي يجب أن تتناولها الأمة بقوة واهتمام بالغ. وقال عبدالرحمن معلا اللويحق أستاذ الثقافة الإسلامية المشارك بجامعة الأمير سلطان: تشهد المملكة بحمد الله تميزاً في التعليم الجامعي يظهر هذا جلياً في السعي الحثيث لتحقيق الجودة في جميع جامعات المملكة ومن ذلك التنسيق بين الجامعات وماهذه الحلقة إلا واحدة من المناشط المتميزة التي تحقق التكامل بين الجامعات ومقرر الثقافة الإسلامية الذي يعد متطلباً رئيساً في جميع الجامعات السعودية حقيق بالعناية والاهتمام لما يمثله هذا المقرر من تجسيد للهوية فالمملكة موطن الإسلام ومهد الرسالة فاهتمامها بهذا المقرر ربط لابناء البلاد بهذه الهوية العظيمة ، وانني باعتباري أحد اعضاء هيئة التدريس في هذا التخصص أرجو أن تخرج الحلقة بنتائج مميزة تنتفع منها جميع أقسام الثقافة الإسلامية في الجامعات السعودية ولا أنسى أن أشكر جامعة حائل مديرا وادارة وأعضاء هيئة تدريس على الحفاوة وحسن التنظيم . ولفت الدكتور . خالد بن ضيف الله الشلاحي من جامعة شقراء إن مايميز أي أمة هو مدى تقدم أبنائها وسماتهم الثقافية ، وأن الفرد يبنى على دينه وثقافته التي أكتسبها حيث انها هي المحرك له والتي يتعامل بها في أي مجال ، فمن نعم الله علينا بأن منّ علينا بالإسلام ديناً وخلقاً ورسم لنا ثقافة ومبادئ تعزز من مكانة الفرد والمجتمع على حد سواء، فثقافتنا الإسلامية اليوم وان اصطدمت بكثير من الثقافات لكنها ظلت ثابتة وقوية بفضل الله ثم بفضل أسسها ومبادئها الكريمة، وأثبتت بأنها هي الثقافة التي ينظر إليها الكل وجذبت انتباه الكثير من الثقافات الأخرى . ولما للتعليم من أهمية في غرس هذه الثقافة وجعلها نوراً مشعاً منذ القدم وتأصيلها في نفوس أبنائنا فتعليمها في جميع مراحل الدراسية كان له الأثر الكبير في زرع هذه الثقافة في نفوس أبنائنا حتى على مستويات عليا في الدراسة لأنها هي الأساس القويم الذي يعتد به الطالب وأي فرد في المجتمع لأنها تمثل السلاح القوي بعد الله في الوقوف ضد الكثير من المذاهب والمعتقدات التي قد تحارب هذه الثقافة وترى أنها عائقاً ضد الحرية وحجب الكثير من الرغبات ، فالجامعات ملقى على عاتقها الشيء الكثير في تعليم وتأصيل هذه الثقافة وعدم تجريد مناهجنا الدراسية منها حتى تعزز مستوى طلابها خلقاً وثقافة وعلماً ويعول على مؤسسات التعليم الشيء الكثير في ذلك وهم بإذن الله خير معين لأبنائهم الطلاب ومايقدمونه لهم وللمجتمع هو محل التقدير والثناء من الكل . ولقد كان لجامعة حائل قدم سبق في هذا المجال وذلك بتبنيها لحلقة نقاش بعنوان ( ثقافتنا الإسلامية في جامعاتنا السعودية ) فلهم جزيل الشكر على ماقدموه لنا ولكل المشاركين وعلى إكرامهم لنا وعسى أن يكون نقاشنا في هذه الحلقة نافعاً ومباركاً وله الأثر الطيب بإذنه تعالى ، سائلاً المولى عزوجل التوفيق والسداد للكل .