أعاد المذيع المصري إيهاب صلاح، الذي قتل زوجته بطلقتين في الرأس، تمثيل جريمته في الشقة الزوجية بالهرم، بعد مشادة كلامية حادة بينهما. وفي اعترافاته، كشف صلاح (45 عاماً)، المذيع ومقدم البرامج بقطاع الأخبار بالتلفزيون المصري، أن القتيلة ماجدة كمال حسن (37 عاماً) كانت تطارده بالاتصالات الهاتفية منذ 17 عاماً، بعدما تعرف إليها في أحد اللقاءات. وقال إنها أفسدت علاقته مع زوجته الأولى بسبب مطارداتها له، فانفصل عن الأولى وتزوج الأخيرة سراً دون علم أسرته، وفق ما نقلت "الأهرام" المصرية، الأربعاء 21-7-2010. تفاصيل الجريمة وعن مجريات اليوم الذي شهد الجريمة، قال صلاح: "يومها عدت من عملي الساعة الواحدة والنصف صباحاً، وحدثت مشادة كلامية حادة بيني وبين زوجتي ماجدة في حضور شقيقتها، وإنه فوجئ بزوجته تخرج ملابسه من الدولاب وتلقي بها على الأرض وتسبه هو وأمه وشقيقته بألفاظ وعبارات نابية وبصوت مرتفع". وأضاف المتهم أثناء المعاينة "دخلت حجرة نومي وتركت زوجتي تصيح" إلا أنها لم تسكت وظلت تسب أهلي، وهو ما جعلني أقول لها إذا لم تسكتي سوف أقتلك بقصد إخافتها، وبالفعل التزمت الصمت، وفوجئت بها تفتح باب الشقة وذلك في تمام الساعة الثالثة من صباح أول من أمس. ظننت وقتها أنها تركت المنزل، تابعتها فوجدتها اتجهت إلى منزل جارنا العجوز المقيم في الطابق الأسفل، وعندما عادت قالت لي: "ها وريك مين فينا اللي هيقتل الثاني"، بحسب ما نقلت "الشرق الأوسط" اللندنية. وتابع المذيع: "بدأت بعد هذه العبارة بمعايرتي بأنها تنفق على المنزل من جيبها الخاص، حيث تدير محلاً لبيع البن أسفل العقار الذي نقيم فيه. وادعت أنها السبب في شهرتي وأنها هي التي اشترت لي جميع ملابسي، ما قالته جعلني من دون أن أشعر أصفعها على خدها، وفوجئت برد فعلها كان أشد وهو رد الصفعة، بثلاث صفعات قوية على وجهي أدت إلى كسر نظارتي وتمزيق ملابسي وسط حالة من الهياج والصراخ، وهو ما جعلني من دون أن أشعر أندفع نحو حجرة النوم، وأخذت مسدسي الذي أمتلكه وورثته عن والدي وصوبته نحو رأسها لإسكاتها. لم تحاول أن تهرب من أمامي ولكنها انحنت وظلت تردد "مش هتقدر تضرب"، ولم أشعر بنفسي إلا عندما شاهدتها غارقة في دمائها، لم أتمالك نفسي وقتها وسقطت على الأرض وقلت لها "ارتحتي" ولكنها لم تسمعني لأنها قد فارقت الحياة في الحال. بعدها أمسكت بهاتفي المحمول وأبلغت شرطة النجدة، ولم أحاول الهرب ولم أستطع فتح باب الشقة للجيران الذين جاءوا بعد سماع الطلق الناري، حتى تمكنوا من كسر باب الشقة ووجدوني أجلس بجوارها". وأمر وكيل أول نيابة حوادث جنوبالجيزة بحبس مذيع التلفزيون 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح ناري. وتم أخذ عينة دم من المتهم لتحليلها في ضوء اعترافه أمام النيابة بأن زوجته سبق أن أحضرت له بنفسها قطعة من مخدر الحشيش لتعاطيها. قتلها.. وانتظر الشرطة وكان عناصر أمن شرطة نجدة الجيزة استيقظوا على اتصال هاتفي في الرابعة والنصف صباحاً من زوج يفيد بأنه قتل زوجته. وبمجرد أن وصلوا إلى الشقة وجدوا الزوج القاتل ينتظرهم ويجلس بكل هدوء إلى جوار زوجته التي أطلق عليها الطلقات النارية. وكان المتهم تزوج القتيلة قبل 8 سنوات، بعد طلاقه من زوجته الأولى المعدة بالقناة الثالثة المحلية بالتلفزيون المصري، وأن خلافاً أسرياً ممتداً كان يدور بينهما وتصاعد في الآونة الأخيرة. وكشف عدد من شهود العيان ل"الشرق الأوسط" أن الزوجين كانا دائمي الشجار وصوتهما كان عالياً دائماً، وأن أغلب شجارهما يكون بعد منتصف الليل حيث يعود الزوج متأخراً كل يوم، وسبق أن انفصلا من قبل، ولكن عادت الحياة الأسرية بينهما بعد ذلك إلى طبيعتها. وذكر شهود العيان أن الزوجة كانت تشك في زوجها لتعدد علاقاته النسائية والتي كانت سبباً قبل ذلك في انفصالهما، وأن ليلة الحادث قالت الزوجة إنها علمت أن زوجها في طريقه للزواج بأخرى وأنه كان ينوي مغادرة المنزل في الليلة ذاتها، وهو ما دعاها إلى إخراج ملابس الزوج من "دولاب الملابس" ورميها على الأرض.