زار أعضاء في فريق المراقبين الدوليين المكلفين بالتحقق من وقف اطلاق النار في سوريا امس مدينة الزبداني في ريف دمشق، ومدينة حمص في وسط البلاد، ومدينة حلب في الشمال، بحسب مصادر مختلفة. وقال سينغ "ان فريقا من المراقبين زار اليوم - امس - مدينة الزبداني" في ريف دمشق من دون اعطاء المزيد من التفاصيل. وتبعد الزبداني 45 كلم شمال غرب دمشق ويتمركز فيها عدد كبير من عناصر الجيش الحر، وقد تعرضت خلال الاسابيع الماضية الى قصف عنيف من القوات السورية، ما ادى الى سقوط ضحايا وتهدم جزئي لبعض منازلها ونزوح عدد من سكانها الى المناطق المجاورة. وكان سينغ افاد في وقت سابق ان "فريق القبعات الزرق سيزور مناطق قريبة من دمشق"، مشيرا الى ان المراقبين "يتابعون مهمتهم ويقومون بزيارات يومية ويتواصلون مع جميع الاطراف من اجل التحضير لمهمة بعثة مراقبي الاممالمتحدة" التي اقرها مجلس الامن الدولي في نهاية الاسبوع والتي يفترض ان يبلغ عدد افرادها 300. واوردت وكالة الانباء الرسمية (سانا) في خبر مقتضب ان "وفد المراقبين الدوليين زار حي الوعر بمدينة حمص (وسط) والتقى الاهالي". واوضح سينغ ردا على سؤال حول حمص، ان "مراقبين (اثنين) متواجدين بكل الاحوال في حمص"، من دون تفاصيل اضافية. ويمكث مراقبان من فريق الثمانية في حمص منذ السبت بناء على طلب السكان. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته ان "مراقبين وصلوا الى مدينة الباب في ريف حلب، مشيرا الى ان الزيارة تزامنت مع "حملة مداهمات واعتقالات نفذتها القوات السورية في المدينة". وكان فريق طليعة المراقبين زار الاحد مناطق في محافظتي حماة وحمص في وسط البلاد. وفي كل مكان يذهب اليه المراقبون الدوليون، يتجمع الناس في تظاهرات تطالب باسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد ويسعون الى اسماع المراقبين شكاواهم حول المعتقلين وضحايا العنف، بحسب ما تظهر اشرطة فيديو يبثها ناشطون على شبكة الانترنت. وقتل الاحد 17 شخصا هم 12 مدنيا وخمسة جنود في اعمال عنف في عدد من المدن السورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. واصدر مجلس الامن بالاجماع السبت القرار 2043 الذي نص على ارسال 300 مراقب "سريعا" الى سوريا لمراقبة وقف اطلاق النار و"لفترة اولية تمتد تسعين يوما". وعلى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان يحدد ما اذا كان "تعزيز" وقف النار يتيح هذا الانتشار. ويفترض ان يصل عدد افراد فريق المراقبين المصغر الاثنين الى عشرة، على ان يكتمل خلال الايام المقبلة ويبلغ الثلاثين، بحسب قرار سابق لمجلس الامن.