أبو تمام: عن أحمد بن يزيد المهلبي قال: «سألت أبي عن أبي تمام فقال: سمعني أبي وأنا ألاحي إنساناً في أبي تمام فقال لي: ما كان أحد من الشعراء يقدر أن يأخذ درهماً واحداً في أيام أبي تمام، فلما مات أبو تمام أقتسم الشعراء ما كان يأخذه». إشارة: «... سمع أبو الحارث جميز مغنية تغني: أشارت بمدراها وقالت لأختها أهذا المغيري الذي كان يذكر فقال جميز: امرأته طالق إن كانت أشارت إليها بمدراها إلا لتفقأ بها عينه هلا أشارت إليه بنقانق مطرف بالخردل أو سنبوسجة مغموسة في الخل أو لوزينجة شرقة بالدهن فإن ذلك أنفع له وأطيب لنفسه وأدل على مودة صاحبته». سريالية أبي العبر: «عن عبدالعزيز بن أحمد قال كان أبو العبر يجلس بسر من رأى في مجلس يجتمع عليه فيه المجان يكتبون عنه فكان يجلس على سلم وبين يديه بلاعة فيها ماء وحمأة وقد سد مجراها وبين يديه قصبة طويلة وعلى رأسه خف وفي رجليه قلنسيتان ومستمليه في جوف بئر وحوله ثلاثة نفر يدقون بالهواوين حتى تكثر الجلبة ويقل السماع ويصيح مستلميه من جوف البئر من يكتب عذبك الله ثم يملي عليهم فإن ضحك أحد ممن حضر قاموا فصبوا على رأسه من ماء البلاعة إن كان وضيعاً وإن كان ذا مروءة رشش عليه بالقصبة من مائها ثم يحبس في الكنيف إلى أن ينفض المجلس ولا يخرج منه حتى يغرم درهمين». قاعدة: «إذا وقع التماثل سقط التفاضل».