اختتمت مساء أمس فعاليات الحملة التوعوية لبرنامج كراسي البحث بجامعة الملك سعود والتي دشنها أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز الأحد الماضي حيث تولى الطلاب والطالبات بالكامل تنظيم وتجهيز الحملة واستقبال المواطنين والمقيمين وقاموا بتوزيع الكتيبات التوعوية ، كما قدموا الإرشادات والنصائح الطبية والإنسانية والاجتماعية بشكل مبسط لمرتادي خمسة مراكز تجارية كبري بالعاصمة الرياض وهي الرياض غاليري طريق الملك فهد ، ومركز بانوراما التجاري طريق التخصصي ، والعثيم مول بالدائري الشرقي ، ومركز غرناطة التجاري بالدائري الشرقي، وحياة مول طريق الملك عبد العزيز. وقد عبر عدد من المواطنين عن استفادتهم من أنشطة الحملة المواطن بدر سعد يقول إنه سمع بالحملة من خلال وسائل الإعلام فقرر الذهاب هو وأطفاله لموقع الحملة وقاموا جميعاً بالكشف والفحص في جناحي كرسي الإعاقة السمعية وكرسي الصوت والبلع وكانت فرصة كبيرة للاطمئنان وإجراء الفحوصات اللازمة ، أما المواطنة نوف العتيبي فقالت ذهبت مع طفلي لجناح كرسي الشيخ محمد بن حسين العمودي لأبحاث التوحد وكان لديه صعوبة في التعلم فتم التشخيص وقدموا لي الإرشادات العلاجية وأنا أشكرهم على ذلك وأتمنى أن تتواصل مثل هذه البرامج التوعوية لتشمل جميع مناطق المملكة وليس الرياض فقط. من جهة أخرى عبر عدد كبير من الطلاب والطالبات المشاركين عن سعادتهم بإنجاز الحملة ومن هؤلاء رئيس اللجنة المنظمة للحملة الطالب عبدالله البداح الذي عبر عن سعادته بالمشاركة في هذه الحملة وقال إننا كطلاب وطالبات جامعة الملك سعود نشعر بمسؤوليتنا العظيمة تجاه مجتمعنا ، ولذا فإننا حرصنا على إعداد وإنجاز هذه الحملة لتكون رسالةً ساميةً يقدمها طلاب وطالبات الجامعة لجميع أفراد مجتمعهم ، وهدفنا الأول منها هو أداء حق هذا المجتمع علينا والتأكيد على أن جامعة الملك سعود تشارك بفاعلية في خدمة المجتمع بكافة مجالاتها البحثية من أجل صالح هذا المجتمع، وحتى تكون مواكبه لاحتياجاته وتسعى للارتقاء به في كل ما يصب في مصلحة المجتمع وتعريفهم بأهمية برنامج كراسي البحث وعلاقته المباشرة بخدمة المجتمع ، والرقي به لنصل إلى الأهداف المرجوة منه ، وقدم الطالب شكره لكل من ساهم في هذه الحملة بالعمل المخلص ، وللجامعة على إتاحتها فرصة المشاركة للطلاب والطالبات لتحقيق مسؤوليتهم في خدمة مجتمعهم. فيما أكدت قائدة فريق الطالبات بالحملة مريم الإبراهيم أن برنامج كراسي الأبحاث سعي من خلال الحملة إلى توطيد شراكة المجتمع مع الجامعة أملاً في الارتقاء علميا وعمليا إقليميا وعالميا ولهذا تم بتوفيق الله تدشين الحملة المجتمعية التعريفية بكراسي أبحاث جامعة الملك سعود المقامة في خمسة مراكز تجارية في مدينة الرياض بمشاركة فعالة من خمسة وعشرين كرسي بحث ، مضيفة أن دور المتطوعين والمتطوعات بالحملة يتمحور بجزئه الأكبر حول التعريف بكراسي الأبحاث في الجامعة وإنجازاتها وأهم نشاطاتها البحثية ، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الجانب التوعوي والإرشادي نظرياً وعملياً مع الإجابة عن التساؤلات المطروحة. وأشارت إلى أن الحملة المجتمعية التعريفية شهدت في يومها الأول إقبالا مبهرا من مختلف الأعمار ، حيث بادر الطلاب والطالبات بدور فعال للمساهمة في تحقيق هدف هذه الحملة التي ستحصد ثمارها بتضافر هذه الجهود الطيبة بإذن الله. جناح الكرسي قدم خدمات جليلة للزوار وقال الطالب احمد هشام إبراهيم لقد تم بحمد الله تحمل عبء حملة الكراسي البحثية ووجدنا اهتماماً كبيراً وتفاعلاً من جانب المجتمع ، وكممثل لكرسي أبحاث الربو استفدت كثيراً من نقاشي معهم عن الربو وأسبابه وعلاجه لدرجة أن بعض الناس ساعدوا في تقديم أفكار لأبحاثنا القادمة بإذن الله والأجمل من ذلك أن الناس تعرفوا على أهداف كراسي الأبحاث وقدروا واحترموا الفكرة ليقينهم التام أنها سبب مهم بعد الله عز وجل في تقدم مملكتنا الغالية نحو مستقبل أفضل. أما الطالبة منيرة هاشم الزهراني فتقول : تجربتي مع حملة كراسي أبحاث الجامعة وكممثلة كرسي الأميرة نوره بنت عبدالله لأبحاث صحة المرأة كانت تجربه جميلة ، صحيح أنها أخذت من وقتي بعض الشيء لكنني استمتعت بها وأضافت لي الشيء الكثير وجميل أن ترى ثمرة جهدك تتجسد أمام عينيك. فيما قال الطالب إبراهيم عبد الكريم العبيداء أن هذه المشاركة تعتبر من المشاركات الجميلة والممتعة له شخصياً ، حيث تم فيها توعيه الناس بأمراض العيون المصاحبة لمرض السكري وكان إقبال الناس على الحملة ومشاركتهم من أهم الأهداف التي توصلنا إليها ، وأشارت الطالبة أسيل دوبي إلى أن عملها كمنظمة لكرسي أبحاث أورام الثدي مع حملة الشراكة المجتمعية لبرنامج كراسي البحث أثمر كثيراً في الأيام الماضية من خلال ما رأيته من تجاوب من جانب زميلاتي الطالبات كمتطوعات للعمل وما شاهدناه من تفاعل المجتمع مع الهدف رغبة منهم في الإطلاع على ما يقدمه كل كرسي بحث من أبحاث ومعلومات. من جهتها قالت عضو اللجنة المنظمة الطالبة روان مليباري منذ سنواتي الأولى في كلية الطب و أنا لدي الحرص الكبير على تأصيل مفهوم البحث العلمي وتنشيط حركته بيننا طلاب وطالبات الكلية ، ولكن قبيل تخرجي منها بشهور قليلة فقط جاءتني فرصة اكبر من كل توقعاتي وطموحاتي وهي إرسال هذه الرسالة الى المجتمع وإثبات ذلك له وليس على نطاق كلية الطب فحسب بل توحدت جميع فروع جامعة الملك سعود برؤية نبيلة وتوجيه دقيق من إدارتها وهيئتها الأكاديمية والعلمية لتكوين حملة على هذا النطاق ، ومع بداية عملي في مهام الحملة والذي استغرق شهوراً من التحضير كان هدفي أن أرى العزة في عين كل مواطن ومقيم سيمر بنا .. أن يشعر بفخر الانتماء والثقة بأن دولتنا لا تقل كثيرا عن غيرها من الدول المتقدمة وبأن هناك صرحا عريقا جعل من البحث العلمي أهم أولياته وبالفعل تحقق لي ذلك وبفضل من الله وحده ثم بجهود جميع الطلاب والطالبات ممثلين الكراسي ومتطوعيها وبتسهيلات ودعم الجامعة استطعنا أن نؤدي جميع الأهداف التي بنينا عليها عملنا .. خدمة وتوعية وتثقيفا . كما أكد الطالب في كلية الطب - السنة الخامسة نجدت بازار باشي ممثل كرسي الأورام أننا عملنا كثيرا على اختيار أهم وانسب الأبحاث التي توصل إليها كرسينا لإيصالها إلى المجتمع وفي تجهيز كل ما قد يكون ذا نفع من قياسات وأنشطة حيوية سررت كثيرا بإقبال الناس ورغبتهم لمزيد من المعرفة .. وأذهلني أكثر استفسار احدهم عن كيفية أو ما إذا كان هناك فرصة في المستقبل للانضمام الراغبين من العامة في هذه الكراسي اعتقد أنها فكرة جيدة وسأعرضها بالفعل على إدارة الكرسي لكي نناقش آليتها وأشادت الطالبات اللائي تم توزيعهن على الكراسي المختلفة بتجاربهن مع الحملة بسعادة بالغة ، ومن هؤلاء الطالبة نوف الزهراني التي تقول إن كرسي أبحاث الصدفية قدم خلال الحملة معلومات توعوية عن مرض الصدفية الذي يعتبر أحد الأمراض الجلدية الشائعة في المملكة وذلك بالمجهود الرائع الذي قام به الطلاب والطالبات المشارك ونولا أجد الكلمات التي تصف مدى سعادتي وأنا أرى جهودنا قد أثمرت بتجاوب العامة وشغف البعض لمعرفة المزيد عن كراسي البحث وبما قدمته من انجازات ومشاريع بحثية عادت بالفائدة على أفراد المجتمع. اقبال نسائي لافت على الجناح فيما أشارت الطالبة ديمه المطوع من كرسي الأمير سلطان للإعاقة السمعية إلى أن الحملة سمحت لهم بالتواصل مع الناس و تثقيفهم في مجال زراعة القوقعة والسمعيات ، وقمنا خلال الحملة بعمل فحوصات سريعة لحاسة السمع وتوجيه من يحتاج استشاره إلى كرسي الأمير سلطان للإعاقة السمعية حيث يقوم الكرسي بتقديم خدمات منها زراعة القوقعة وتوفير سماعات حسب شروط معينه ولا يسعني إلا أن أشكر كل من شارك معنا في كرسي الإعاقة السمعية على توصيل رسالة الكرسي كما أشكر كرسي الأمير سلطان على توفير الأجهزة والتعاون معنا وأدعو الله أن يصل أجر هذا العمل إلى الأمير سلطان رحمه الله وغفر له. وأكدت الطالبة منيرة البطحي أن الحملة كانت بوابة استطعنا من خلالها التواصل مع المجتمع وتعريفهم عن أهمية البحوث الطبية ودورهم الفعال في المشاركة في هذه الأبحاث ، وكانت كذلك منبر للتثقيف بأمراض الأنف والجيوب الأنفية الأكثر شيوعا وطرق تشخيصها وعلاجها أيضا كانت الحملة وسيلة ساعدتنا على الربط المباشر ما بين المرضى وكرسي البحث في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي. وأضافت أن التواصل المباشر مع المجتمع أتاح تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة المتعلقة بأمراض الصوت والبلع والتخاطب ، حيث كان هناك الكثير من الاستفسارات - من الآباء والأمهات خصوصاً - عن تأخر مهارات التخاطب والتي تمكن المتطوعين والمتطوعات بتوضيحها من خلال المعرض وقد لاقى معرض كرسي أمراض الصوت والبلع والتخاطب إقبالا كبيرا استفدنا منه في تعبئة استبانة تحدد مدى سوء حالات صعوبات البلع وتعطي انطباعا عن شيوع هذه الصعوبات في المجتمع. أما الطالبة مريم الإبراهيم فتقول : تجربتي الأولى من نوعها كمشرفة حملة كرسي الشيخ محمد العمودي لأبحاث التوحد كانت في جميع مراحلها تجربة ثرية على الصعيد العلمي والعملي والشخصي ، وتم بتوفيق الله تحقيق هدفنا بلفت انتباه العامة إلى أبرز إنجازات كرسي البحث وأحدث النتائج التي توصلت لها العملية البحثية مع تسليط الضوء نحو الجانب التوعوي والإجابة عن الأسئلة المطروحة بجهود نحو 20 طالبا وطالبة من جامعة الملك سعود مما كان له الأثر في تعزيز روح التعاون والعمل كفريق واحد لخدمة المجتمع.