عبرت عدد من طالبات جامعة الملك سعود عن سعادتهن بالمشاركة بفعالية في قيادة الحملة التوعوية لبرنامج كراسي البحث التي دشنها أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز الأحد الماضي (23/5 / 1433ه ), ويمكن وصف الحملة التي تختتم مساء اليوم بأنها توعوية وطلابية بامتياز, حيث تولى الطلاب والطالبات بأنفسهم تنظيم وتجهيز الحملة واستقبال المواطنين والمقيمين وقاموا بتوزيع الكتيبات التوعوية, كما قدموا الإرشادات والنصائح الطبية والإنسانية والاجتماعية بشكل مبسط وصحيح, بداية من الاثنين الماضي وحتي اليوم الأخير من الساعة السادسة وحتى الساعة العاشرة مساءً, لمرتادي خمسة مراكز تجارية كبري بالعاصمة الرياض وهي الرياض غاليري طريق الملك فهد, ومركز بانوراما التجاري طريق التخصصي, والعثيم مول بالدائري الشرقي, ومركز غرناطة التجاري بالدائري الشرقي, وحياة مول طريق الملك عبد العزيز. وأشادت الطالبات اللائي تم توزيعهن على الكراسي المختلفة بتجاربهن مع الحملة بسعادة بالغة, ومن هؤلاء الطالبة نوف الزهراني التي تقول إن كرسي أبحاث الصدفية قدم خلال الحملة معلومات توعوية عن مرض الصدفية الذي يعتبر أحد الأمراض الجلدية الشائعة في المملكة، وذلك بالمجهود الرائع الذي قام به الطلاب والطالبات المشاركون. و لا أجد الكلمات التي تصف مدى سعادتي وأنا أرى جهودنا قد أثمرت بتجاوب العامة وشغف البعض لمعرفة المزيد عن كراسي البحث وبما قدمته من انجازات ومشاريع بحثية عادت بالفائدة على أفراد المجتمع. فيما أشارت الطالبة ديمة المطوع من كرسي الأمير سلطان للإعاقة السمعية إلى أن الحملة سمحت لهم بالتواصل مع الناس وتثقيفهم في مجال زراعة القوقعة والسمعيات، وقمنا خلال الحملة بعمل فحوصات سريعة لحاسة السمع وتوجيه من يحتاج استشارة إلى كرسي الأمير سلطان للإعاقة السمعية، حيث يقوم الكرسي بتقديم خدمات منها زراعة القوقعة وتوفير سماعات حسب شروط معينه. ولا يسعني إلا أن أشكر كل من شارك معنا في كرسي الإعاقة السمعية على توصيل رسالة الكرسي، كما أشكر كرسي الأمير سلطان على توفير الأجهزة والتعاون معنا. وأكدت الطالبة منيرة البطحي أن الحملة كانت بوابة استطعنا من خلالها التواصل مع المجتمع وتعريفهم عن أهمية البحوث الطبية ودورهم الفعال في المشاركة في هذه الأبحاث, وكانت كذلك منبرا للتثقيف بأمراض الأنف والجيوب الأنفية الأكثر شيوعا وطرق تشخيصها وعلاجها. أيضا كانت الحملة وسيلة ساعدتنا على الربط المباشر ما بين المرضى وكرسي البحث في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي, وأضافت أن التواصل المباشر مع المجتمع أتاح تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة المتعلقة بأمراض الصوت والبلع والتخاطب، حيث كان هناك الكثير من الاستفسارات - من الآباء والأمهات خصوصاً - عن تأخر مهارات التخاطب والتي تمكن المتطوعين والمتطوعات بتوضيحها من خلال المعرض. وقد لاقى معرض كرسي أمراض الصوت والبلع والتخاطب إقبالا كبيرا استفدنا منه في تعبئة استبانة تحدد مدى سوء حالات صعوبات البلع وتعطي انطباعا عن شيوع هذه الصعوبات في المجتمع. أما الطالبة مريم الإبراهيم فتقول: تجربتي الأولى من نوعها كمشرفة حملة كرسي الشيخ محمد العمودي لأبحاث التوحد كانت في جميع مراحلها تجربة ثرية على الصعيد العلمي والعملي والشخصي, وتم بتوفيق الله تحقيق هدفنا بلفت انتباه العامة إلى أبرز إنجازات كرسي البحث وأحدث النتائج التي توصلت لها العملية البحثية مع تسليط الضوء نحو الجانب التوعوي والإجابة عن الأسئلة المطروحة. تم ذلك تحت إرشاد ومتابعة مستمرة من الدكتورة ليلى العياضي وبجهود نحو 20 طالبا وطالبة من جامعة الملك سعود. مما كان له الأثر في تعزيز روح التعاون والعمل كفريق واحد لخدمة المجتمع. الجدير بالذكر أن فعاليات الحمل اشتملت على تقديم خدمات تشخيصية وعلاجية لمرتادي أجنحة الكراسي المختلفة, وتم توزيع مطبوعات وكتيبات توعوية إلى جانب وضع جهاز يقيس الطول والوزن ونسبة الدهون والعضلات والمياه في الجسم إلى جانب أجهزة قياس ضغط وسكر والكولسترول, وهدايا رمزية للجمهور, كما قدمت بعض الكراسي الفواكه الصحية, ووضعت شاشات لعرض رسومات توضيحية وأفلاماً عن وصفات صحية وتثقيفية, وتم توزيع مطويات إرشادية, وقام الطلاب والطالبات بإعطاء إرشادات للجمهور ويردون على استفساراتهم المتنوعة.