إصدار جديد للفنانة التشكيلية حميدة السنان صادر عن «دار الأصداف القطرية» في 103 صفحة من الحجم الصغير، على نمط قصيدة النثر، حيث ضم جملة من النصوص التي تقول في أحدها بعنوان ابتسامه «هل يقصينا الماء؟ هل تأخذنا الأيام؟ لأبعد من مخاض، ولأضيق من ثقب مظلم، هل أبدو كسحنة غبار ينتظر من ينفضه؟ واستفادت الشاعرة في تجربتها الأولى من حسها الفني، إذ عرفت «السنان» بأنها فنانة تشكيلية وصلت شهرتها لمنطقة الخليج، كما أن نمط قصائدها يحمل لوحة فنية تنسجها الكلمات كما في قصيدة «أحرفك» التي تقول فيها: «لو أن حمامة بيضاء تحطُ على هدير صوتك، واهتزاز ضحكك أكملْ، لحديثك رحيق ورد.. عطر ماء.. عشب نور يستشف الفجر صباً آتياً». والديوان الذي يخلو من القصيدة العمودية التقليدية وغير التقليدية تسير لغته في جو من الألوان التي تعبر عن ما يدور في نفس الشاعرة الفنانة، ففي قصيدة «امرأة» تعبر الشاعرة عن المرأة جسدا وروحا، إذ تقول: «أهذي بكَ، وأعرفني نشيج اصطلاء»، فيما تقول في قصيدة أخرى «لأعضائي انزياح الغيم.. لا يشبه إيقاع مطري سوى دبيبٍ.. وحدةِ مشهدٍ وحيد» وقد تضمن إصدار السنان لوحات من أعمال الفنانة، إذ انتشرت اللوحات لتشكل فسيفساء جميلة اختيرت بعناية لتتوافق مع معاني القصائد المنشورة فيه.