قدم الفنانان مهدي الجريبي وفهد القثامي المعرض الفني "مساحة مشتركة " في إطلالة "حشد " الأولى على الساحة التشكيلية المحلية والذي يختتم فعالياته مساء اليوم في صالة العالمية للفنون في مدينة جدة؛ حيث قدما خلال المعرض مجموعة من المشاريع الفنية المشتركة التي تقدّر قيمتها بما يزيد عن 7 ملايين ريال، ومن أبرز هذه المشاريع : مشروع الدائرة - مشروع زمزم - مشروع خرائط صلبة – مشروع زنكوغراف – مشروع فعل ماض. ويعد الفنان مهدي الجريبي من أهم الفنانين الرواد الذين ساهموا في إثراء الحركة التشكيلية السعودية بما قدمه من مشاريع نوعية ومفاجئة بعد غياب الجريبي عن الساحة المحلية لمدة 12 عاما منذ أن قدم مشروعه الفني المثير للجدل "جدل" الذي أقيم في أتيلييه جدة للفنون عام 2000 م . أما الفنان فهد القثامي من جيل يمثل فئة الشباب يعد من أبرز الوجوه الشابة والذي ساهم ويساهم في خلق فرادة نوعية وفنية مميزة ذات دلالات فكرية عميقة لا تقف عند حد معين من الرؤى والأفكار، بل صاحب مبادرات كبيرة في التجريب والتجديد والابتكار والدهشة. من اعمال القثامي من جهته ذكر الأستاذ هاني جريبي مدير مؤسسة "حشد" أن هذا المعرض يأتي في لحظة فنية معاصرة ومهمة، وأن تنظيم "مساحة مشتركة" تجمع بين تجربتين مهمتين في المنطقة في صلب الفن المعاصر، ولحظة مؤثرة عبر مكانها المفتوح لمحبي الفن وللمقتنين والخبراء في مجال الفن أمام مشاريع فنية نوعية، تساهم في تأسيس مرحلة جديدة وحقيقية من العرض والجدية وضمن إطار مهني وثقافي. وأضاف أن معرض "مساحة مشتركة" في جدة يراهن على استقلاليته الكاملة، وتقديم مشاريعه الجديدة والمتلائمة تماماً مع لحظتها الخاصة، في نظام تلقائي من التميز والتفرد، ودون أدنى خضوع لقوانين سائدة تفقده شيئاً من قيمته ضد التنميط والتوجيه فلا يعود هناك حواجز فاصلة بين الفن والتلقي، بين التأسيس والتاريخ، بين الموهبة و"أزمة الفن المعاصر" المفتعلة. مهدي الجريبي يذكر أن "حشد" مبادرة ثقافية معنية بالفن المعاصر، نشأت مؤخراً وكانت لها مشاركتين خارج المملكة في العام 2011م بمعرض (ميناسارت بيروت الدولي MENASART-FAIR) ومشاركة في معرض (فن أبو ظبي Abu -Dhabi Art 2011) التي حققت نجاحاً مهماً للمؤسسة وللفنانين المشاركين؛ ويأتي هذا المعرض الأول في جدة، تعزيزاً للفن وللتجارب المؤثرة مقابل سوق الفن المزدهرة في المنطقة، والتي تخلت في كثير من مناسباتها عن قيمة الفن وعمق التجارب. فهد القثامي