شهد معرض « ميناسارت فير» MENASART-FAIR الذي افتتح يوم الأربعاء الماضي في بيروت ويستمر حتى 16 يوليو الحالي حضورا قويا للفن المعاصر السعودي والذي شارك فيه أبرز الفنانين السعوديين حيث مثل (لام غاليري) كل من : نعمة السديري، باسم الشرقي، طلال الزيد، بينما مثل غاليري(أثر) الفنان عبدالناصر غارم، ومها الملوح، وأتت مشاركة معرض «نبط .. نبض إحساس بالوجود» يتقدمهم ناصر التركي، ضياء عزيز ضياء، ريم الفيصل، لولوة الحمود، محمد العبلان، محمد فارع، فهد القثامي، زمان جاسم، مهدي الحربي، عادل الخيمي، نهى الشريف، ناصرالسالم، الجوهرة آل سعود، صديق واصل، فاطمة باعظيم وقد تضمن معزوفات شعرية للشاعر السعودي عبداللطيف آل الشيخ مصاحبة لكل عمل فني. هذا وقد أبدى السفير السعودي في بيروت علي بن سعيد عواض العسيري، إعجابه وسروره بما شاهده من حضور سعودي لافت خلال زيارته للمعرض والتي تحل المملكة ضيفة الشرف خلال هذه الدورة وتشهد مشاركة أكثر من عشرين فنانا سعوديا تتنوع أعمالهم بين الأعمال الفنية والفنون المرئية والموسيقى والأدب. وأكدت الأستاذة لولوة الحمود أن هذا الحضور السعودي القوي أدهش بفنه كل من رأى، وذلك لما يتمتع به من أحساس فني عالي حرصنا من خلال هذا التواجد أن تكون الأعمال ذات صبغة متحفية تليق بالفن المعاصر للفنان السعودي.. وأضافت أن «نبط» تعتزم في الأيام القادمة التوجه لأكثر من محطة للعرض قبل إقامة معرض فني كبير في السعودية يعكس النمو الفني المعاصر للفنان السعودي، وأشارت إلى أن هذا المعرض في طور التجهيز والإعداد له. فيما أشارت الأستاذة لمياء الراشد مديرة معرض «لام غاليري» أن ما قدمه الغاليري في هذا المعرض يعكس تميز الفن السعودي المعاصر وما وصل إليه من تحقيق مكاسب عالمية.. ولعل أبرزها ما يلفت الأنظار حالياً.. مشيرة إلى أن هذا المعرض يمثل الانطلاقة نحو جملة مشاريع فنية تستهدف الفن السعودي المعاصر الأصيل. وحول هذا المعرض أشاد الفنان المبدع ناصر التركي بما قدمه زملائه الفنانون من أفكار فنية وإحساس جميل أدهش الحضور وعكس النظرة الصحيحة للفن السعودي الأصيل.. وقد أكدت السيدة لور ديوتيفل مديرة معرض «ميناسارت» خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بمناسبة الافتتاح ان التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وما تسمى ب»الربيع العربي» ساهمت في سرعة نمو الفن المعاصر في بعض الدول العربية. وحول معايير اختيار الأعمال الفنية المشاركة في «ميناسارت» أكدت ان الاختيار تم بناء على الحرفية والتنوع والندرة وأضافت ان المعرض يضم أيضا ركناً خاصاً بالزعمال الفنية المصورة يسمى «فيديو بوكس» للتعرف على 12 فيلما قصيرا تم اختيارها من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب غرب آسيا الإضافة الى قسم مخصص للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات و16 سنة لتعرف على عالم الفن والإبداع واكتشافه واختباره في جو جمالي وقسم خاص بالنحت وزاوية مخصصة للتصوير وعرض مجموعة متنوعة من كتب الفن والمنشورات والمجلات. يذكر أن المعرض ضم صالات عرض خاصة بالإنتاج الفني لأهم الفنانين وبرامج تعليمية يتخللها ندوات تربوية مصممة خصيصاً للمعرض بالإضافة إلى محاضرات وجلسات حوار يترأسها كبار الخبراء في مجال الفنون كما سيتضمن برامج أخرى معارض محيطة أخرى على غرار معرض خاص بالنحت وزاوية مخصصة للتصوير.. إلخ. هذا وستعقد 12 محاضرة ومناقشة حول طاولة مستديرة مخصصة لفهم الفن المعاصر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا ويشارك فيها أهم الشخصيات في عالم الفن والمال. وستتضمن منحوتات ونماذج فنية ضخمة وعرضا لفنانين لبنانيين يعملون بالخردوات، وسيقام ركن خاص بالفيديو تمهيداً للتعرف إلى عالم هذه الوسيلة من خلال مجموعة تتألف من اثني عشر فيلماً تم اختيارها من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب غرب آسيا. كما ستعرض مؤسستان فنيتان قطعاً من مجموعاتهما التي تعود إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا ضمن مجموعاتها الفنية التي لا تسعى من خلالها نحو الربح.