لم يكن تتويج الشباب بأقوى بطولة دوري خلال العشر سنوات الماضية وليد الصدفة أو بتدخل الحظ بل كان نتاج عمل احترافي مميز بدأ مع خروج الشباب من كأس آسيا غير المستحق أمام السد القطري في مباراة شهدت أداءً رائعاً من لاعبي "الليث" عندما تعاقدت الإدارة مع المدرب العالمي برودوم في وقت باكر، وكان له رأي فني في اختيار اللاعبين الأجانب وتعاملت الإدارة بمبدأ العدالة مع جميع اللاعبين السعوديين في مسألة تجديد العقود فكان النجاح الكبير في التتويج في البطولة الأصعب التي شهدت التطور الملحوظ لفريقي الأهلي والاتفاق مع التراجع الكبير في مستوى صاحب الرقم القياسي في البطولات السعودية الهلال. عندما حقق "الليث" ذهب "زين" عدت للوراء قليلاً، وتحديداً قبل أكثر من أربعة أشهر إذ دار حديث ودي بيني وبين نائب رئيس الشباب خالد المعمر راهن خلاله على أن نسبة تتويج الفريق بذهب "زين" مرتفعة جداً، مشيراً إلى أن عدم مشاركة الفريق في بطولة آسيا سيسهل المهمة، وأشاد كثيراً بعمل المدرب، وقال إنه يعمل وقف برنامج تدريبي لا تطبقه إلا الفرق العالمية، وكشف لي سر استغناء الإدارة عن اللاعب البرازيلي كماتشو الذي أشاد به كثيراً، وأكد أنه من أبرز اللاعبين الأجانب الذين مروا على الكرة السعودية، ولكن تقدم اللاعب في السن الأمر الذي يحول بينه وبين ثبات مستواه في مباراتين متتاليتين فرض على الشبابيين البحث عن البديل، وهنا أيقنت أن البطولة كانت نتيجة عمل احترافي خرافي بعيداً عن العشوائية كما تعمل أندية عدة في تعاقداتها مع اللاعبين والمدربين أو استعدادها للموسم؛ فالإدارة مع الجهاز الفني خططت لموسم استثنائي. الذهب يحتاج إلى عمل أكثر من الحديث، وهذا ما طبقته الإدارة الشبابية، فلم تعلن أن الفريق سيكون مختلفاً في الموسم المقبل، أو تعهدت بجلب لاعبين أجانب مميزين بل عملت بصمت، وكان الخروج في وسائل الإعلام مقننا، والدليل على ذلك هو خروج مدير الكرة ماجد المهنا الوحيد في الموسم عقب نهائي دوري "زين"، وأنا أراهن على مليون ريال بأن كثيرا من الرياضيين لا يعرف المهنا قبل خروجه عقب التتويج في حديث احتفالي قصير جداً فقد كان دوره خدمة الفريق إدارياً، ونجح في المهمة عكس مديري الكرة في أندية عدة يتحدثون بشكل يومي أكثر مما يعملون. باختصار - ما يمر به الهلال هذه الأيام هو "سيناريو" الموسم الماضي في المستوى الفني وتصاريح الرئيس ومدير عام الكرة، الجماهير الهلالية ملت الوعود وتنتظر العمل بصمت أكثر من الحديث في وسائل الإعلام. - الانضباطية داخل وخارج الملعب الركن الأهم في مثلث تفوق النجوم النجم الكبير عمر الغامدي نموذجاً فهو يملك الموهبة، والتكوين الجسماني إلا أن انضباطيته خصوصاً خارج الملعب ساهمت في تجدد نجوميته. - الشباب مؤهل لتحقيق كأس الأبطال؛ فالبطولة الأسيوية ستفرض الضغط، والإرهاق على الرباعي الهلال والأهلي والاتحاد والاتفاق. - عيروا الشباب بقلة جماهيره فجاء الرد قوياً داخل الملعب فالحسم يأتي بالقوة الفنية وليس للآلة الإعلامية الضخمة والجماهير. - الذي شاهد رباعي دفاع الهلال في المواجهات الاخيرة لايصدق أن هذا الرباعي يمثل فريقاً بحجم ومكانة الهلال.