تذبذب المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس في نطاق ضيق بلغ 82 نقطة، خلال عمليات هادئة اتسمت بالرتابة لدرجة الملل، مع تخوف المتعاملين من حدوث جني لأرباح اليوم السابق يتزامن مع إجازة نهاية الأسبوع. ومن بين 15 قطاعا في السوق، ارتفعت فقط خمسة وتراجعت 10، وكان من أفضل القطاعات ارتفاعا الإسمنت والاتصالات، بينما وعلى الجانب الآخر كان من أكثرها تضررا قطاعي التأمين والإعلام، وقطاع التأمين تأثر بنتائج التعاونية للتأمين، والتي جاءت مخيبة للآمال، مما انعكس على قطاع التأمين، الذي تعرض لضغوط بيع مكثفة، أدت إلى تراجع أسعار أغلب شركاته. وتباين أداء أبرز خمسة معايير للسوق، فبينما طرأ تحسن على حجم السيولة المدورة، فزاد بنسبة هامشية، إلا أن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة انزلق تحت المعدل المرجعي، بسبب ضغوط البيع المكثفة على السوق. ويبدو أن السوق ستظل على هذا المنوال ما لم يعلن عن أخبار محفزة تعيد للسوق زخمه، والذي افتقده منذ منتصف مارس الماضي، حين كان متوسط حجم السيول المدورة يفوق 15 مليار ريال يوميا. وفي نهاية جلسة تداول أمس، أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على ارتفاع طفيف بلغ 2.14 نقطة، بنسبة هامشية، وصولا إلى 7513.85، وتباين أداء أبرز معايير في السوق، فبينما زاد حجم السيولة المدورة إلى 13.43 مليار ريال من 12.74 مليارا اليوم السابق، وكمية الأسهم المتبادلة إلى 718.62 مليونا من 674.49 مليونا، نفذت خلال 247.57 ألف صفقة مقارنة بنحو 221.98 ألفا، إلا أن متوسط السيولة الداخل للسوق جاء أقل من تلك الخارجة منه، وتراجع معدل الأسهم المرتفعة دون المعدل المرجعي 100 في المئة، إلى 44.90 في المئة من 2333 في المئة اليوم السابق، وفي المعيارين الأخيرين ما يشير إلى أن السوق كانت في حالة بيع. وجرى تداول أسهم 148 من شركات السوق ال 152، ارتفعت منها فقط 44، انخفضت 98، وبقيت ست شركات عند مستويات إغلاقها اليوم السابق. تصدر المرتفعة كل من: جبل عمر، حلواني، وشاكر، فارتفع الأول بنسبة 6.23 في المئة وأغلق على 21.30 ريالا، تلاه الثاني بنسبة 5.45 في المئة، وأخيرا سهم شاكر الذي أضاف نسبة 4.59 في المئة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كلا من زين السعودية ومصرف الإنماء، فنفذ على الأول نحو 182.49 مليون سهم، وأغلق مرتفعا إلى 9.6 ريالات، تلاه الثاني بكمية ناهزت 83.42 مليوناً.