تفاعلت سوق الأسهم السعودية بشكل فوري مع حزمة القرارات السامية الكريمة لتحسين أوضاع المواطنين، وما تبع ذلك من تبني كثير من الشركات والمؤسسات الوطنية بمنح راتب شهرين، ففي هذه القرارات دخل إضافي للمواطن، ما يعني ضخ سيولة جديدة في الاقتصاد الكلي، وسيترتب على ذلك حصة لسوق الأسهم، وهذا بدوره سيساعد على ضخ مزيدا من السيولة في السوق، والنتيجة تعزيز التوقعات بأن تواصل السوق أداءها الإيجابي خلال الربع الثاني من العام الحالي. وجاءت محصلة الأسبوع بمكاسب جيدة للمؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، فأضاف 292 نقطة، بنسبة 4.82 في المئة، وأغلق عند 6362 نقطة، في عمليات كانت الغلية فيها للمشترين. وقاد أداء السوق في ارتفاعه جميع قطاعات السوق ال 15 دون استثناء، تصدرها قطاعات التشييد، الاسمنت، والتجزئة. وتباين أداء أبرز خمسة معايير للسوق، خاصة معدل الأسهم المرتفعة، ومتوسط قيمة السيولة الداخلة إلى السوق. وفي حصاد الأسبوع، المنتهي بجلسة الأربعاء الماضي؛ 16 ربيع الثاني 1433، الموافق 23 مارس 2011، أغلق المؤشر العام على 6362.42 نقطة، كاسبا 292.47، بنسبة 4.82 في المئة، في عمليات غلب عليها الشراء، فقد أقلع معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى نسبة فلكية، مع وصول عدد أسهم الشركات المرتفعة إلى 141 مقابل انخفاض أسهم أربع فقط، ويتوج ذلك، التحسن الكبير الذي طرأ على متوسط قيمة السيولة الداخلة إلى السوق. وقاد أداء السوق ارتفاع جميع قطاعات السوق ال 15 دون استثناء، تصدرها قطاع التشييد المرتفع بنسبة 7.41 في المئة، فقطاعا التجزئة والاسمنت الذين ارتفع كل منهما بنسبة 7.03 في المئة. وتباين أداء أبرز خمسة معايير للسوق، فبينما أقلع معدل الأسهم المرتفعة إلى نسبة فلكية تجاوزت 3500 في المئة، صاحب ذلك زيادة كبيرة في قيمة السيولة الداخلة إلى السوق، إلا أن كمية الأسهم المتبادلة، حجم السيولة المدورة، وعدد الصفقات تراجعت، لأربع جلسات، فنقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 877 مليون سهم من 1567 مليونا الأسبوع السابق، انكمش على إثر ذلك حجم السيولة المدورة إلى 17.98 مليار ريال من 29.44 مليار، نفذت عبر 400 ألف صفقة انخفاضا من 620 ألفا. تصدر الأسهم المرتفعة كل من: الأهلية للتأمين، الكابلات، والصقر للتأمين، فارتفع الأول بنسبة 20.44 في المائة وأغلق على 27.10 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 17.70 في المائة وصولا إلى 13.30 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم صقر نسبة 14.69 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المنفذة كل من كيان السعودية و مصرف الإنماء، فاستحوذ الأول على نصيب الأسد بكمية ناهزت 75 مليون سهم وأغلق مرتفعا إلى 18.25 ريالا، ونفذ على الثاني كمية قاربت 70 مليون سهم. وبين الخاسرة فقد سهم أنعام القابضة نسبة 6.39 في المائة، وأنهى على 42.50 ريالا، وتنازل سهم عذيب للاتصالات عن نسبة 2.22 في المائة.