تفاعلت سوق الأسهم السعودية أمس مع النتائج الجيدة التي حققتها «سابك» عن الربع الأول من العام الجاري، وبعد صعود المؤشر العام عند الافتتاح 130 نقطة، ظل يعزز مكاسبه لينهي فوق مستوى الحاجز النفسي 7500 نقطة، بفعل سابك، حيث جاءت نتائجها للربع الأول أفضل منها في الربع السابق، وهذا أعاد للأسهم السعودية بريقها وعزز ثقة المتعاملين في السوق. وقاد السوق في صعوده جميع القطاعات ال15، تصدرها قطاعا الاستثمار المتعدد والتطوير العقاري، كما طرأ تحسن ملحوظ على أربعة من أبرز خمسة معايير للسوق، خاصة معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة الذي حلق فوق المعدل المرجعي الذي تخلى عنه خلال العشر جلسات الماضية. وعند نهاية حصة التداول أمس، كان المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على ارتفاع 233.83 نقطة، بنسبة 3.21 في المائة، وصولا إلى 7511.72، وبهذا يعود لمستويات الأحد الماضي. واتسم أداء السوق بالهدوء والانتقائية بين أسهم الصف الأول في جلسة سيطر فيها المشترون على السوق، وزاد متوسط السيولة الداخلة، وأقلع معدل الأسهم المرتفعة لنسبة فلكية، ما يشير إلى تنامي ثقة المتعاملين، بعد أن شملت عمليات أمس أسهم 148 من شركات السوق 152، ارتفعت منها 140، انخفضت فقط ست شركات، مع بقاء أسهم شركتين عند مستويات اليوم السابق. وارتفعت جميع قطاعات السوق ال15، وكان من أفضلها أداء قطاعي الاستثمار المتعدد والتطوير العقاري، فكسب الأول نسبة 5.58 في المائة وارتفع الثاني بنسبة 4.85 في المائة. وعلى مستوى معايير السوق، زادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 674.49 مليوناً من 246 مليون اليوم السابق، وحجم السيولة المدورة إلى 12.74 مليار ريال من 11.59 ملياراً، نفذت عبر 221.98 ألف صفقة مقابل 246 ألفاً، وجاء متوسط قيمة السيولة الداخلة للسوق أكثر من ضعف تلك الخارجة منها، كما أقلع معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى 2333.33 في المائة من نسبة هامشية بواقع 20.51 في المائة اليوم السابق. وحققت ثماني شركات ارتفاعات بالنسبة القصوى، تصدرتها عذيب للاتصالات، إعادة للتأمين والقصيم الزراعية، وأغلقت على 19.35 ريالاً، 14.95 و24.40 على التوالي.