الأوضاع الإقليمية والدولية وآفاق العملية السلمية في المنطقة كانت محور المحادثات التي أجراها فاروق الشرع وزير الخارجية السوري مع الوفد البرلماني الأوروبي برئاسة السيدة بياتريس باتري والدور الذي يمكن ان يضطلع به الاتحاد الاوروبي. وحسب بيان وزارة الخارجية فإن المحادثات تطرقت إلى توقيع اتفاقية الشراكة بين سورية والاتحاد الاوروبي. وفي حديث ل «الرياض» أكدت رئيسة الوفد الأوروبي بأن توقيع الاتفاقية بين سورية والاتحاد الأوروبي أصبحت على الأبواب وأشارت إلى أنها لمست لدى الرئيس السوري الرغبة القوية لإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية وشددت إلى أن زيارتها لدمشق جاءت لفتح حوارات صريحة وصادقة مع الجانب السوري وأكدت بأنها توصلت إلى العديد من نقاط التقاء بين الطرفين. كما أكد السيد فيرونيك دي كزر أحد أعضاء الوفد ل «الرياض» أن لقاء الوفد مع الأسد عكس انطباعات هامة وإيجابية وأشار بأن الرئيس بشار الأسد أطلع الوفد الأوروبي على نتائج المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث الحاكم في سورية وهذا أمر كان في غاية الأهمية للوفد الأوروبي الذي كان يرغب معرفة نتائج المؤتمر وأضاف فيرونيك بأن إيضاح الرئيس للوفد وضع حدا للكثير من النقاط التي كان الوفد يريد معرفتها. من جهة أخرى أكد رئيس مجلس الشعب السوري محمود الأبرش خلال لقائه الوفد الأوروبي بأن لدى سورية مشروعات لقوانين ستقدم لمجلس الشعب تطال الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية بما فى ذلك تشكيل لجنة دائمة لحقوق الانسان فى مجلس الشعب، كما تطرق حديثه حسب البيان الصادر عن مجلس الشعب إلى رغبة سورية في تطوير علاقات التعاون بين سورية والاتحاد الاوروبي منوها إلى عملية التطوير والإصلاح الاقتصادي والسياسي التي تشهدها سورية.