استفادت الأسهم المدرجة في السوق السعودية أمس من النتائج الإيجابية التي أعلنت عنها بعض الشركات خصوصاً الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) التي بلغت أرباحها الصافية عن الربع الأول من العام الحالي 7.27 بليون ريال، في مقابل 7.69 بليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة انخفاض 5 في المئة، ومقابل 5.24 بليون ريال للربع السابق (الرابع)، بنسبة زيادة 39 في المئة، وكانت السوق استهلت التعاملات بعد إعلان تلك النتائج على ارتفاع ملحوظ قفز بالمؤشر من مستويات 7200 نقطة، حتى تجاوز 7500 نقطة، يدعمه في ذلك زيادة الطلب على الأسهم بعد تراجعها إلى مستويات سعرية متدنية، يقابل ذلك توافر السيولة التي ارتفعت 10 في المئة مقارنة بالجلسة السابقة. وكان المؤشر العام للسوق المالية السعودية تكبد خسائر حادة في الجلسات ال3 السابقة بلغت 295 نقطة، نسبتها 3.9 في المئة، هوت به دون 7300 نقطة، بينما بلغت محصلة مكاسب المؤشر أمس ما نسبته 3.21 في المئة، تعادل 233.83 نقطة، ليتخطي المؤشر مستوى 7500 نقطة بعد جلستين استقر خلالها دونه، وأنهى التعاملات عند مستوى 7511.72 نقطة، في مقابل 7277.89 نقطة أول من أمس، وتُعد مكاسب المؤشر أمس أكبر ارتدادة إيجابية له في آخر 13 شهراً منذ نهاية تعاملات 20 أذار (مارس) من العام الماضي 2011، وبإضافة الزيادة الأخيرة، ارتفعت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 1094 نقطة، بما نسبته 17 في المئة. وبتأثير تحسن الأسعار استردت الأسهم السعودية أمس 47 بليون ريال من خسائرها السابقة، نسبتها 3.3 في المئة، بعد ارتفاع القيمة السوقية عند الإغلاق إلى 1.469 تريليون ريال، من 1.422 تريليون ريال أول من أمس. جاء ذلك بعد أن فقدت الأسهم في 3 أيام 60.2 بليون ريال من قيمتها، وكانت أسهم 140 شركة أنهت التعاملات على ارتفاع في أسعارها، بينما هبطت 6 شركات عند المقارنة بأسعارها أول من أمس، فيما ارتفعت السيولة المتداولة إلى 12.73 بليون ريال، بزيادة 1.14 بليون ريال، وصعدت الكمية المتداولة 5 في المئة، إلى 674 مليون سهم، بينما هبط عدد الصفقات المنفذة إلى 221.9 ألف صفقة، بنسبة هبوط 10 في المئة. واستقرت مؤشرات كل القطاعات في المنقطة الخضراء، تصدرها مؤشر «شركات الاستثمار المتعدد» الصاعد بنسبة 5.6 في المئة، بعد ارتفاع كل أسهم القطاع، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» بزيادة نسبتها 4.85 في المئة، وسجل سهم «دار الأركان» ثاني أكبر كمية متداولة بلغت 82 مليون سهم، صعد سعره خلالها 8.29 في المئة، إلى 11.75 ريال. وحقق قطاع «البتروكيماويات» أكبر سيولة متداولة بلغت 2.2 بليون ريال، نسبتها 17.3 في المئة، منها 726 مليون ريال لسهم «سابك» الذي ارتفع سعره بنسبة 4.34 في المئة، إلى 102.25 ريال، فيما حقق قطاع «الاتصالات» أكبر كمية متداولة بلغت 127 مليون سهم، نسبتها 19 في المئة، ارتفع معها مؤشر القطاع بنسبة 3.35 في المئة، بدعم من ارتفاع كل شركات القطاع، أبرزها سهم «عذيب للاتصالات» المرتفع بالنسبة القصوى 10 في المئة، إلى 19.35 ريال، وبلغت الزيادة في مؤشر «المصارف» 2.76 في المئة، لترتفع مكاسب القطاع في 2012 إلى 19.6 في المئة.