نوه معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشئون الاجتماعية إلى أن وضع المعوقين بالمملكة محل اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولى عهده الأمين واهتمامات الدولة بكافة قطاعاتها وقال ان الفرصة تأتي مشرعة أمام مؤسسات المجتمع المدني وفي مقدمتها الجمعيات الخيرية المنتشرة في مناطق المملكة لتقديم مثل هذه الرعاية. وتمنى معاليه في كلمة ألقاها خلال افتتاحه صباح أمس للكرنفال الأول للأطفال الذي تنظمه جمعية الأطفال المعوقين بمقرها بالرياض أن تتبنى الجمعيات الخيرية المتخصصة في رعاية المعوقين بمختلف مناطق المملكة مثل هذه المبادرات ممتدحا الجمعية وقال إنها أصبحت دار خبرة لجميع الجمعيات في مختلف مناطق المملكة في نوعية البرامج وفي طبيعة تأهيل العاملين الذين يقدمون مختلف الأنشطة والخدمات لهذه الشريحة الغالية من المجتمع. وأبان معاليه في كلمته أهمية دمج المعاقين وقال: إن قضية الدمج من القضايا التي توليها وزارة الشؤون الاجتماعية كل اهتمام وأن زمن الفصل والعزل ولى والى غير رجعة والآن هو زمن الدمج وزمن أن يعيش المعاق في المجتمع متمتعا بكافة الخدمات. وقد أشار معاليه في مؤتمر صحفي إلى أن قضية الاعتداء الأخيرة على المعاق في مركز التأهيل الشامل بمحافظة عفيف في يد العدالة وقال: إن ما حدث شيء لا يسر ولا يرضى به أحد والحمد لله إن هذه ليست ظاهرة وجميع من تسببوا فيها في يد الأمن وفي يد العدالة ونحن ننتظر قول العدالة فيهم للفصل في حقهم، ولكن لن يفلتوا من العقاب، وهذه العقوبة هي عقوبة إدارية لكن عقوبة القضاء تنتظرهم والقضية الآن بيد هيئة التحقيق والادعاء العام، وإذا قال القضاء كلمته فسوف ينال المتسبب نصيبه وأكد معاليه أن الوزارة تتابع كافة المؤسسات الاجتماعية وسوف تطبق عليها جميع العقوبات النظامية متى ارتكبت مخالفة. عاتكة الغصن من جهته أكد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين في كلمة تالية بالحفل الخطابي ان الجمعية سعت إلى ترسيخ قاعدة مجتمعية لبرامج التصدي لقضية الإعاقة، وتبنت في سبيل ذلك استراتيجية متعددة المحاور، من بينها الاهتمام ببناء رأي عام وقال انها نجحت في بناء جسور من التعاون والشراكات طويلة المدى مع العديد من المؤسسات الاقتصادية والتجارية العملاقة تعزيزاً لثقافة المسئولية الاجتماعية، وإتاحة الفرصة لها للإسهام في خدمة هذه الفئة الغالية. ويأتي هذا النشاط الخيري الذي تنظمه الجمعية واحدا من تلك البرامج التوعوية الثقافية التجارية التي تتيح في المقام الأول قنوات متعددة للدمج بين المعوقين والأصحاء. هذا وقد أشارت عاتكه محمد الغصن رئيسة وحدة تنمية الموارد والأنشطة النسائية بجمعية الأطفال المعوقين ل (الرياض) إلى أن هذا الكرنفال تم الإعداد له منذ أربعة أشهر لاستقطاب عدد كبير من الرعاة المشاركين وقالت إن عدد المشاركين فيه من القطاع الخاص 78 شركة و17 شركة أخرى داعمة وذكرت أن الهدف منه هو دمج الطفل في المجتمع وتعريفه بالمهن وتحقيق حلمه في التواجد قرب المهن ودعت الأسر إلى بذل المزيد من الاهتمام بفئة المعوقين وقالت إنها فئة هامة أثبتت تميزها وتفاعلها الايجابي في مختلف المستويات. هذا ويستقبل الكرنفال زواره من النساء والأطفال على فترتين صباحية ومسائية لمدة عشرة أيام، ويضم أركانا لأنشطة ومعروضات تجارية وترفيهية وتثقيفية متعددة وأجنحة لأكثر من ثلاثين مهنة يتاح داخلها للأطفال ممارسة المهن بشكل عملي يجمع بين المتعة والثقافة، وهناك بوابة للألوان يتاح فيها للأطفال ممارسة هواية الرسم والتلوين، فيما يتم عرض لوحات فنية من منتجات أطفال الجمعية، أما بوابة التراث الشعبي فتضم خيما شعبية ونماذج لمعروضات تراثية ومأكولات شعبية وتقاليد عريقة، هذا إلى جانب بوابة المأكولات الخفيفة وبوابة للأسواق يتاح للأطفال ممارسة البيع والشراء، كما يشارك طالبات المدارس عبر بوابة الوطن. ويحيي الأطفال المعاقين د. يوسف العثيمين خلال جولته بالكرنفال جانب من الحضور النسائي