افتتح معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين اليوم فعاليات كرنفال الأطفال الأول الذي تنظمه جمعية الأطفال المعوقين لمدة عشرة أيام بمشاركة شركات ومؤسسات تجارية وذلك في مقر الجمعية بالرياض . والقى معالي وزير الشئون الاجتماعية كلمة خلال الحفل المعد بهذه المناسبة بين فيها أن هذا النشاط يتجاوز بُعده كنشاط تجاري تمويلي إلى آفاق أرحب تتمثل في كونه برنامج توعوي تثقيفي خيري يسهم في حشد المساندة المجتمعية لقضية باتت تمثل هاجساً اقتصادياً واجتماعياً هي قضية الإعاقة . وقال معاليه " إن مثل هذه البرامج تجسد الأداء الاحترافي الذي باتت عليه مؤسساتنا وجمعيتنا الخيرية ، والتي تتصدى بشكل منهجي علمي لقضايا حيوية تسهم في تحقيق التنمية الشاملة التي يقود مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين - حفظهما الله - " . وأشاد معالي وزير الشؤون الأجتماعية بحجم المشاركة المتميزة من مؤسسات القطاع الخاص في المهرجان ، مبيناً أن هذا الأمر يعكس حرص القطاع الخاص على شراكة مؤسسات العمل الخيري في رسالتها ، وهو ما يؤكد نضج هذا القطاع وتعاظم دوره التنموي ، منوهاً بحرص الجمعية على مشاركة كل الفئات في فعاليات الاحتفالية خاصة الأطفال والقطاع النسائي بما يمثلانه من أهمية في محور دمج المعوقين في المجتمع . فيما أكد معالي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم سعي الجمعية إلى ترسيخ قاعدة مجتمعية لبرامج التصدي لقضية الإعاقة، وتبنت في سبيل ذلك إستراتيجية متعددة المحاور ، من بينها الاهتمام ببناء رأي عام واعي ومتفاعل مع هذه القضية . وأفاد أن الجمعية نجحت في بناء جسور تعاون طويلة المدى مع الشركات والمؤسسات الاقتصادية والتجارية تعزيزاً لثقافة المسئولية الاجتماعية ، وإتاحة الفرصة لها للإسهام في خدمة هذه الفئة الغالية . بعد ذلك كرم معالي وزير الشئون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيميين الجهات المشاركة في الكرنفال ، ثم قُدم لمعاليه درع تذكاري قدمه نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الدكتور عبدالرحمن السويلم . إثر ذلك قام معاليه بجولة على أرجاء المعرض ، واطّلع على ماتضمه أجنحة الكرنفال من بوابات لأكثر من ثلاثين مهنة يتاح للطفل فيها ممارسة المهن بشكل عملي يجمع بين المتعة والثقافة ، واللوحات الفنية التي رسمها أطفال الجمعية كما اطّلع معاليه على بوابة التراث الشعبي التي تضم خيم شعبية ونماذج لمعروضات تراثية ومأكولات شعبية ، إلى جانب بوابة المأكولات الخفيفة وبوابة للأسواق يتاح للأطفال ممارسة البيع والشراء . الجدير بالذكر أن هذا النشاط الخيري الذي تنظمه الجمعية واحدا من تلك البرامج التوعوية الثقافية التجارية التي تتيح في المقام الأول قنوات متعددة للدمج بين المعوقين والأصحاء . // انتهى //