قال الشيخ «أحمد الهاشم» -مدير إدارة الدعوة والأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالأحساء- إن عدم تحديد وقت محدد ورسمي للعمدة لمباشرة عمله وتخليص أمور المواطنين أدى إلى العشوائية في أداء مهامه، وعدم الالتزام بواجباته الوظيفية، مشيراً إلى أن هناك من يجلس على مقعد العمدة فترة المغرب وقد لا يقابل المواطنين، وإنما الذي يقابلهم العسكري المكلف بالحراسة، وهناك الكثير من العُمد لا يستقبلون المواطنين وتواصلهم معهم ضعيف جداً، فالبعض منهم مشغول في تجارته، والبعض الآخر مشغول بمجالسه الخاصة أو سفرياته، وهناك من يفضل الذهاب للبر ما أدى إلى غياب دور العُمدة في المجتمع. وأضاف:»من المهم محاسبة المقصر من العُمد، وتحديداً ممن يرفض أو يتهرب من استقبال الناس، فالبعض يتخذ من العُمدة وجاهة اجتماعية فقط، وتلك مشكلة كبيرة، فوزارة الداخلية معنية بتحديد وقت محدد على أن يكون فترتين؛ كل فترة تلزم بأربع ساعات، بحيث تكون فترة صباحية وأخرى مسائية على أن يلزم بها العُمدة بشكل رسمي، أو إذا صعب ذلك من الممكن أن يكون للحارة الواحدة عمدتان، فليس هناك ما يمنع ذلك حتى تفعّل أدوار العُمدة بأوقات متسعة، ففي ذلك تسهيل على الناس الذين يحتاجون العُمدة في الكثير من الأمور كالقروض والتعريف بالناس، كما أن المجتمع يعاني من قلّة العُمد، فنجد ستة أحياء لا يوجد بها سوى عمدة واحد على الرغم من أن الأحياء لم تعد صغيرة كما في السابق وملتمة، بل إنها كبيرة حتى يوضع عمدة واحد لمنطقة بأكملها بمراتب ضعيفة ورواتب متدنية لا تشجع على الالتزام بوقت طويل للعمل، فلابد من زيادة أدواره وأن يخصص له سيارة دورية خاصة، وإيجاد مكاتب مخصصة بموظفين للعُمدة بدل قيامه بمفرده بجميع أعماله حتى سكب القهوة للمراجعين، فالعمدة مازال على مراتب متدنية، فجميع تلك الأمور غير محفزة له بدوام رسمي طويل». وأشار إلى أن دور العُمد محجم جداً بخلاف الدول الأخرى التي تعتمد على العُمد في حفظ الأمن ولقاء أهل البلدة أو القرية، فلهم مجالس ولهم أعضاء بهذه المجالس، ويلتقون بفئات المجتمع المختلفة، ولا يفرقون بين فقير أو غني وجميع ذلك يستوجب من وزارة الداخلية النهوض بدور العُمدة، خاصة في ظل الظروف الحالية؛ فالحاجة إلى عُمد مؤهلين بات في غاية الأهمية، فالعمدة الذي لا يوجد لديه مؤهل يمثل مشكلة كبيرة؛ فإلى متى العُمدة دوره يكمن في حمل ختم في جيبه يبصم به على ورقة لا يعرف صاحبها أحياناً، داعياً إلى تأهيل العُمدة وأن تقام لهم الدورات في مكان عملهم، ولديه جهاز حاسوب مضمن بأسماء سكان الحي وأرقام سجلاتهم المدنية وبعض المعلومات، ويكون متواصلاً مع قسم شرطة الحي. أحمد الهاشم