أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع الماضي عند 5763 نقطة، مرتفعا 140 نقطة، بنسبة 2.50 في المائة، أي فوق مستوى الحاجز النفسي 5700، وبهذا شطب بعضا من خسائره الأسبوع السابق، وذلك رغم التراجع الكبير لثلاثة من أبرز أربعة معايير لأداء السوق، خاصة حجم السيولة المدورة التي شمرت إلى 14 مليار ريال من 20 مليارا الأسبوع الأول، ورغم أن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة أقلع بنسبة 611 في المائة، اتسم أدا السوق بالركود والبيع في أضيق الظروف، ربما للحاجة، ومن المتوقع أن يستمر الحال على هذا المنوال حتى نهاية شهر رمضان. وتباين أداء السوق خلال جلسات الأسبوع الماضي، 26 أغسطس 2009، فارتفع المؤشر العام يومي السبت والاثنين، بينما تراجع بشكل هامشي خلال الأيام الثلاثة الباقية، وجاءت المحصلة النهائية بمكاسب 140 نقطة، تدعمه جميع قطاعات السوق ال 15 باستثناء مؤشر قطاع التأمين الذي خسر هامشيا بنسبة 0.50 في المائة. ورغم محاولات المؤشر العام تخطي مستوى 5800 نقطة، إلا أنه عجز عن ذلك، ويقبع حاليا فوق مستوى الدعم الأول عند 5565.33، والتي من المحتمل أن يكسرها في حال توالت الضغوط البيعية عليه، خاصة في ضل الخمول الذي يخيم على السوق، مع فقدان أي محفز يعيد للسوق زخمه، مثل أخبار أو إعلانات منشطة من الشركات تنتشل السوق من حالة الركود، وتعيد له حيويته ونشاطه. ورغم مكاسب المؤشر العام، طرأ تراجع ملحوظ على ثلاثة من أبرز مؤشرات لأداء السوق، فنقصت كميات الأسهم المنفذة بنسبة 35.86 في المائة، من 700 مليون سهم الأسبوع السابق إلى نحو 449 مليونا الأسبوع الماضي، انكمش على إثر ذلك حجم المبالغ المدورة إلى 13.78 مليار ريال من 19.96 مليارا، بنسبة 30.96 في المائة، وجرى تنفيذ 396.94 الف صفقة نزولا من 610.64 آلاف الأسبوع الأول، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة أقلع بنسبة فلكية بلغت 611 في المائة، مقابل نسبة هامشية الأسوب السابق قدرها 6.45 في المائة، فقد شملت تداولات الأسبوع الماضي 133 من أسهم شركات السوق ال 134، ارتفع منها 110 شركات، انخفض 18، ولم يطرأ تغيير على أسهم خمس شركات، ما يعني أن الشراء غلب على عمليات السوق. تصدر المرتفعة أسهم كل من: أكسا التعاونية، تهامة للإعلان، والدريس، فارتفع الأول بنسبة 14.66 في المائة، وأغلق على 30.50 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 11.92 في المائة وأنهى على 33.80 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف الدريس نسبة 11.08 في المائة. وبين الخاسرة فقد سهم الأهلي للتكافل نسبة 20.42 في المائة، تبعه سهم ساب تكافل الذي فقد نسبة 12.51 في المائة، وفي المركز الثالث تنازل سهم بي. سي. آي نسبة 6.25 في المائة.