للعام الثالث على التوالي وبرعاية صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة شركة سابك تنظّم جامعة الملك سعود يوم المهنة السنوي الثالث للتخصصات الهندسية والمعرض المصاحب صباح اليوم الأحد 23 من جمادي الأولى 1433ه، بمشاركة عدد كبير من المؤسسات والشركات على مستوى المملكة في كافة التخصصات الهندسية، حيث يقوم طلاب الكلية بتنظيم فعاليات اليوم وفي تشكيل فرق العمل. وبهذه المناسبة أكد معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان أن الاستثمار في مجال الموارد البشرية حظي باهتمام قيادتنا الحكيمة وبرعاية خاصة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، وخاصة خلال السنوات الأخيرة التي شهدت طفرة هائلة في هذا المضمار، وقدم الدكتور العثمان شكره لصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع على رعايته ليوم المهنة، مشيراً إلى أنه كان لجامعة الملك سعود قصب السبق دائماً في تقديم كل ما هو جديد ومفيد لشباب هذا الوطن، من خدمات ومشروعات وبرامج، ولعل من أهمها يوم المهنة السنوي الثاني كأحد الجهود التي تبذلها الجامعة لطلابها بهدف توثيق العلاقات بينها وبين جهات العمل ليكون للجامعة بذلك شرف الاستثمار في أرفع وأنبل مجالات الاستثمار وهو مجال الموارد البشرية المتمثل في رعايتها لأبنائها الطلاب وهم الشباب الذي يمتلك مفاتيح المستقبل والقدرة على بناء صروح الوطن متى ما ساعدته الجامعة على ذلك بتهيئة الفرص له وتمهيد الطريق أمامه وفتح آفاق جديدة له ليتمكن من خلالها من تحقيق فاعليته بالانتقال من مفهوم البحث عن الوظيفة إلى تأسيس فرصة العمل لنفسه وتوفيرها لزملائه عبر منشآت استثمارية توظف فيها المعرفة، مضيفاً أن اهتمام الجامعة الأول والأخير ينصب على أبنائها الطلاب وهي لا تدخر جهداً في الاسهام في تحقيق طموحاته ورسم آفاق مستقبل مشرق له والنظر الى كل شاب من شبابنا بوصفه لبنة من لبنات بناء مستقبل الوطن، وتواصل الجامعة مسيرتها لتطوير العملية التعليمية وجهودها في تخريج الكفاءات العلمية القادرة على دفع عجلة التنمية والتطوير في وطننا الغالي وتعميق التفاعل بين الجامعة والمجتمع بوصفه شريكاً استراتيجياً للجامعة في تحقيق رسالته. من جهته أوضح عميد كلية الهندسة الدكتور خالد بن إبراهيم الحميزي أن كلية الهندسة تعمل على توطيد علاقتها بالقطاعات الحكومية والخاصة من خلال عدد من الفعاليات والأنشطة من أهمها يوم المهنة للتخصصات الهندسية الذي تعمل الكلية على اقامته سنويا داخل الجامعة، تولي كلية الهندسة اهتماما كبيرا بالعملية التعليمية ومن اهم مخرجاتها الطالب والذي يحمل عند تخرجه الكثير من المعارف والمهارات التي نأمل ان تلائم متطلبات التخصصات الهندسية في سوق العمل، تتابع الكلية من خلال خطتها الإستراتيجية العديد من المؤشرات المتعلقة بجودة العملية التعليمية من اهمها مدى ملاءمة خريجي الكلية لمتطلبات سوق العمل والذي يتم قياسه من خلال التواصل مع الخريجين والشركات بشكل دوري، يتخرج من كلية الهندسة سنويا مايقرب من 400 طالب في تخصصات الهندسة المدنية والكهربائية والميكانيكية والصناعية والكيميائية والبترول والغاز الطبيعي والذي يتم استقطابهم من مختلف الجهات الحكومية والأهلية، ومن خلال احصائية تتبعية قامت بها الكلية العام الماض اتضح ان ما يقرب من 80% من خريجي الكلية يلتحقون بوظائف بعد تخرجهم خلال 3 اشهر تقريبا ولكن تتفاوت طبيعة علاقة العمل بالتخصص اضافة الى الدخل الشهري بين الخريجين بشكل ملاحظ. وتتابع الكلية هذه الإحصائيات باهتمام بالغ لما لها من اثر كبير على جودة البرامج الدراسية المقدمة من الكلية