اتهمت السلطات السورية امس "مجموعات مسلحة" بخطف ضابط برتبة عقيد في محافظة حماة ،ومرشح لمجلس الشعب في محافظة إدلب . ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر في محافظة حماة ان "مجموعة إرهابية اعترضت سيارة العقيد محمد عوض عيد قرب جسر صوران بريف حماة وأقدمت على اختطافه تحت تهديد السلاح واقتادته مع السيارة إلى جهة مجهولة بعد إنزال سائقه منها". وأضاف المصدر ان "مجموعة إرهابية مسلحة" اقتحمت منزل المرشح لانتخابات مجلس الشعب محمد إسماعيل الأحمد في بلدة التح بإدلب ،وأطلقت النار عليه وأصابته بجروح "ثم قامت باختطافه إلى جهة مجهولة". يشار الى ان وقف إطلاق النار في سوريا،حسب خطة المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان ،بدأ تطبيقه عند الساعة السادسة من صباح الخميس الماضي،لكنه تعرض لخروق،تبادلت السلطات السورية والمجموعات المسلحة الاتهامات بالمسؤولية عنها. تعرضت احياء في مدينة حمص وسط سوريا صباح امس لسقوط عدد من القذائف مصدرها القوات النظامية، في اليوم الثالث على وقف اطلاق النار الذي شابته خروقات متفرقة، وذلك قبيل ساعات على تصويت مجلس الامن الدولي على نشر مراقبين. ويضاف سقوط قذائف على احياء حمص القديمة امس ، الى عدد من الخروقات سجلت منذ دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ صباح الخميس، واسفرت عن مقتل 18 شخصا. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال "هناك بعض الخروقات لكن لا توجد اشتباكات (بين الجيش النظامي والمنشقين). كما ان اعداد القتلى تراجعت بشكل ملحوظ في الايام الماضية، وهذا امر ايجابي". وكان المرصد وناشطون في مدينة حمص افادوا بسقوط قذائف على احياء حمص القديمة، دون ان تسفر هذه القذائف عن سقوط قتلى. وتسيطر القوات السورية النظامية منذ دخولها حي بابا عمرو مطلع اذار/مارس، على معظم مناطق مدينة حمص، فيما لا تزال معظم الاحياء القديمة في المدينة خارجة عن سيطرة النظام وينشط فيها العناصر المنشقون. وفي ريف دمشق، قتل مواطن واصيب آخرون بجراح اثر اطلاق القوات النظامية النار على سيارة كان على متنها مطلوبون للامن السوري في مدينة الضمير، بحسب المرصد. وتنفذ قوات الامن حملة مداهمات واعتقالات في المدينة. وتتعرض مدينة الضمير لهذه الحملة الامنية "لمعاقبتها على احتضانها عددا كبيرا من عناصر الجيش الحر المنضوين في مجموعات منظمة نفذت في الايام السابقة (قبل وقف اطلاق النار) عمليات نوعية على القوات النظامية"، بحسب عضو الهيئة العامة للثورة السورية في ريف دمشق احمد الخطيب. في ريف حماة (وسط)، "طوقت قوات الامن بلدة خطاب، وتنفذ فيها حملة اعتقالات في ظل منع اي شخص من دخول البلدة او الخروج منها" بحسب ما افاد عضو المكتب الاعلامي في مجلس الثورة في حماة ابو غازي الحموي. ودخل وقف اطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ صباح الخميس، وتبعه ذلك انحسار في اعمال العنف رغم تسجيل خروقات عدة له اسفرت عن مقتل 18 شخصا معظمهم من المدنيين. وشهدت سوريا الجمعة تظاهرات معارضة حاشدة شارك فيها عشرات الالاف من الاشخاص واجهت قوات الامن عددا منها باطلاق الرصاص ما اسفر عن مقتل اربعة متظاهرين وجرح عشرين. يأتي ذلك غداة تظاهرات حاشدة شهدتها مناطق سوريا هي الاكبر في السابيع الماضية بحسب ناشطين ومراقبين، في اول جمعة بعد دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ. ودعت صفحة الثورة السورية الى تظاهرات يومية بعد دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ. وكتبت الصفحة "اسبوع ثورة لكل السوريين..اسبوع فيه لن نهدأ.. لنجعل كل الايام جمعة".