نعم دورة كأس عز الخيل نجم ساطع يظهر في سماء رياضة الفروسية في المملكة كل عام فيشعل هذا النجم الحماسة والتنافس بين الخيل والخيالة والجمهور ويصل ضوؤه كل شبر من أرجاء هذا الوطن العظيم. إلا أن النجم هذا العام سيكون بألوان زاهية وسطوع براق وضوء مغاير لما كان عليه من ذي قبل فقد اختار «بل وتشرف» هذا النجم أن يميط اللثام عن صرح كبير زاد اسمه من حجمه عظمة وتوهجاً وتميزاً فهاهو ميدان الملك عبدالله بن عبدالعزيز يطل على الجميع في حدث تاريخي كبير وهنا لا بد من التوقف لبرهة مع من يقف خلف تشييد هذا الصرح وهو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير الذي غير مستغرب منه أبداً مثل هذه المبادرات النوعية التي تهدف لخدمة رياضة الفروسية وإظهار «سلطان الميادين» لما يكنه من تقدير عظيم لرجل عظيم في حجم ومكانة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أمد الله في عمره - ولا يختلف اثنان على القيمة المعنوية والمادية والجماهيرية لدورة كأس عز الخيل وما أفرزته هذه الدورة من تناغم بين جهود الدولة - رعاها الله - وجهود أبنائها فسلطان الميادين حينما يقدم دعمه السخي لجميع ميادين وطنه الكبير فهو حقيقة يسير على المنهجية والأسلوب والاهتمام الذي كان يسير عليه فارس الوطن الأول عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله -. وعلى صعيد محافظة الأحساء فلا بد من الثناء على النقلة التطويرية التي أحدثها ولا يزال مدير الميدان عادل بن يوسف القصيبي الذي عمل على مدار عام مضى في الانتقال بالميدان إلى حيث الرقي والمنهجية والمهنية في العمل فانعكس ذلك على أن أصبح الميدان «ومعه الاسطبلات» تحفة ووجه يقصده الجمهور نهاية كل أسبوع ليقضوا وقتاً ممتعاً في مكان تتوفر الخدمات والراحة فيه حتى عده الكثير عنصرا من عناصر المقومات السياحية للأحساء وحتماً فإن جهود القصيبي لم تكن لتثمر دون دعم رئيس مجلس إدارة الميدان صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء رئيس مجلس إدارة ميدان الأحساء وكذلك دعم الأعضاء كأمين الأحساء ورئيس الكهرباء وبقية الأعضاء الذين أثمر حماسهم عن ميدان فروسية حقيقي يمتلك كل مقومات النجاح. * محرر جريدة الرياض في الأحساء