روعة الكتابة تكمن في أن الكاتب يكلم الناس أينما كانوا بما يطرحه من موضوعات تهمهم وتصل إلى ذائقتهم القرائية . والكاتب المبدع هو من يحرص على إيصال رسالته إلى القارئ بمعاناته التي ينطلق منها في عمله الأدبي أو الفكري وقد تكون المعاناة من مشكلات فردية شخصية أو إنسانية أو وطنية وتجعله مقتنعاً بما سيطرحه في سهولة ويسر وسلاسة. في أدبنا الشعبي هناك من استطاع أن يصل بكتابته الراقية وفكره الرائع إلى القارئ من خلال موضوعات تهم ساحة ذلك الأدب،وهذا هو المفترض أن يكون،وهناك من لم يستطع الوصول بما يطرحه من موضوعات هي أقل من أن تكون كتابة عابرة وتقليدية لا تهم القارئ والمتابع. الإبداع في الكتابة لا يلزم الكاتب أن يضع أطراً محددة لنمط أو نوع من أنواع الكتابة لأن الكاتب يظل مسكوناً بالهاجس الكتابي ، مشحوناً به ويسعى لإفراغه، ومن هنا يعمل على إفرازه بطريقته الإبداعية في صور بديعة ولفظ مشرق ، ومعنى جميل ليصل بالتالي إلى الشكل النهائي في الصياغة الذي تتضح فيها قيم التراث والهموم والآمال وحاكيا الناس وأخلاقهم وعاداتهم .العملية الكتابية الإبداعية هي التي تصل إلى القارئ بكل جمالياتها وروعتها وهذا مايتوجب على الكاتب لكي يصل إلى ذائقة القارئ من خلال أسس الكتابة ورقيها في زمن الأدب. وكما هو معروف فإن نجاح العملية الإبداعية الكتابية يتوقف إلى حد كبير على أسلوب الكاتب بتعبيره عن الحركة المستقبلية بثقافته التي ينبغي أن تواكب ثقافة عصره، ومن هنا لابد للقدرة الإبداعية أن تحدث تغييراً إبداعياً كتابياً تصل من خلاله إلى تطلعات وطموحات المتلقي لها والمتابع لكل ماهو مبدع وراق في زمن الكتابة .ولذلك فإن الكتابة الإبداعية هي إثراء حقيقي وإمتاع في عالم الفكر والأدب . أخيراً : ذكرت الزمان اللي به أحبك والغلا وافي ياكيف أنتي بعد هذا نسيتي ماذكرتيني ذكرت أنك نسيتيني أبا أغفى ماحصل كافي على كيفك تذكرتك وأنا أدري بك نسيتيني