اسائلك أيها القارئ الكريم إن كنت تعرف الجهة التي يفترض ان تكون مسؤولة عن انشاء مدن المستقبل. اسأل اعضاء مجلس الشورى ان كان لديهم علم. وأسأل المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية ان كان لديهم معرفة أو علاقة بالأمر. اسأل وزارة التخطيط ان كان لديها معلومة حتى وان كانت قليلة. اسأل وزارة المالية والاقتصاد ان كان لها علاقة قريبة كانت أو بعيدة.. لا اعرف هل اسأل مثلاً.. ربما وزارة الزراعة.. ربما.. أو وزارة الصحة.. أو وزارة الاعلام.. نعم اعتقد وزارة الاعلام.. انني أتشبث بوزارة الاعلام بصفتها الجهة المسؤولة عما ينشر في الصحف وهي مسؤولة عن حق الكتاب في الرد على اسئلتهم فقد تتقدم الوزارة بخدمة كبيرة للوطن في اكتشاف تلك الجهة المفترض ان تكون مسؤولة عن التخطيط لانشاء مدن المستقبل.. مدن المستقبل سوف تفيد حل مشكلة الإسكان (مع التحية للجهة التي يهمها حل مشكلة الإسكان.. للاسف هذه الجهة فقدت) مدن المستقبل سوف تفيد في خدمة الاستثمارات للاجانب (مع التحية للهيئة العامة للاستثمار) هذه المدن سوف تمنح فرصا استثمارية هائلة للمستثمرين السعوديين (مع التحية للغرف التجارية) هذه المدن سوف تمنح الفرصة لتخفيف الازدحام على الطرق داخل المدن (مع التحية لوزارة المواصلات) هذه المدن سوف تعطي فرصا هائلة للمستثمرين في الصناعة (مع التحية لوزارة الصناعة والكهرباء).. على أية حال مع التحية نقدمها لكل مسؤول في هذا الوطن ويهمه تخطيط هذا الوطن ومستقبل تنمية الوطن.. سيدي القارئ الكريم لا اعتقد ولا أمل بجواب في معرفة تلك الجهة التي يفترض ان تقوم بالتخطيط والانشاء لمدن المستقبل رغم اهميتها وأولويتها في الوقت الراهن.. ان معرفة من يفترض انه مسؤول عن مدن المستقبل يعتبر كنزاً ثميناً وفرصة لا تقدر بثمن ومن أجل ذلك اعد القارئ الكريم بمكافأة كبيرة إذا أمكن التعرف على تلك الجهة وانها بالفعل هي المسؤولة عن اقامة مدن المستقبل وانها تنوي اقامة مدن في المستقبل في مناطق مختلفة وانها قررت أين تكون تلك المدن. بالطبع سوف تقدم تلك المعلومة مجالاً هائلاً من الفرص. فعلى سبيل المثال نعرف ان أسعار الأراضي رخيصة جداً إذا كانت خارج نطاق العمران وتتحول إلى كنز من الذهب والفضة بمجرد ان تكون داخل المدن.. أي ان حلم الفلاسفة في تحويل التراب إلى ذهب تم تحقيقه والنجاح فيه بطريقة لا تقبل الجدل أو الاعتراض ويمكن تحقيقه مرات ومرات قادمة.. وعليه اعتقد ان وزارة البترول والثروة المعدنية يمكن ان تكون مسؤولة عن هذا المشروع فبما انها هي المسؤولة عن المعادن الثمينة كالذهب الأسود والأصفر فانني أعتقد ان تحويل التراب والصحاري القاحلة إلى مصادر وموارد مالية هائلة فرصة جاهزة للقطف لا تحتاج إلى أدوات حفر أو تجهيزات مكلفة انه بكل بساطة قرار ومخططات ودراسات لا تكلف شيئاً مقارنة بعائدها الذي لا يمكن تصديقه.. فمن يصدقني.. ويفيد ويستفيد.. الجميع طبعاً.