احتفلت جامعة الخليج العربي أمس الاول في مقرها بالمنامة باليوم العالمي للتوحد، بمشاركة مراكز رعاية التوحديين بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية والبحرين. كما أقامت معرضاً لمنتجات مراكز التوحد المشاركة وعرضت الدكتورة دلال الشروقي وهي أم لطفل توحدي تجربتها في التغلب على معوقات مرض التوحد. وقال رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي: هذا هو اليوم الثاني من إبريل اليوم العالمي للتوحد ذلك اليوم الذي نجتمع فيه، لنؤكد بأن التوحديين هم أناس يستحقون الاعتراف منا على أنهم بشر ويجب توفير الاحترام والرعاية اللازمة لهم، كما يجب أن نحسن فهمهم، وأن نعي أن التوحد اضطراب عالي الانتشار في جميع الطبقات العرقية والاجتماعية والاقتصادية. وذكر د. العوهلي في إحصائية حول مرض التوحد أنه يصاب على الأقل واحد من كل 150 طفلا من الجنسين وعلى الأقل واحد من كل 94 طفلا ذكرا بالمرض، وبين أن التوحد أسرع مرض اعاقة انتشارا في العالم، وأشار إلى انه خلال هذه السنة تجاوزت نسبة المصابين بالتوحد أكثر من المصابين بالسرطان أو الايدز أو الإعاقات الأخرى، ولفت إلى أن الأطفال الذكور هم أكثر عرضة بأربعة أضعاف الأطفال الإناث، وقال لاتوجد سبل طبية لعلاج التوحد، ولكن التشخيص المبكر يساعد على تحسين الحالات، وأكد على أن التوحد يصيب الجميع بغض النظر على العرق أو المنطقة أو أي اختلافات أخرى. وأضاف أن مرض التوحد يتصف بتأخر اكتساب اللغة لدى الطفل وضعف العلاقات الاجتماعية مع من حوله، كما يكون للطفل حركات متكررة أو اهتمامات محددة. من جانبه أوضح نائب عميد كلية الدراسات العليا لشؤون الدراسات التربوية الدكتور موسى النبهان أن نسبة انتشار التوحد عالمياً قائلاً إن المعدل يبلغ 75 حالة بين كل 10 آلاف طفل، وهي في الذكور أكثر من الإناث بنسبة 4 إلى 1 ولكن هناك حقائق جديدة ذكرها مركز يوتاها للتدخل الطبي الحيوي في أمريكا، وهي أن نسبة التوحد ارتفعت حاليا إلى نحو طفل بين كل 150طفلا. إذن الأعداد في ازدياد مستمر سواء كان في الخارج أو في بلادنا العربية. ولكن للأسف لا يوجد إحصاءات رسمية لدينا إلى الآن. واستعرض النبهان أهم المشاهير العالميين الذين كانوا توحديين ومن أبرزهم: ألبرت أينشتاين، وألكسندر غرهام بيل، وتشارلز داروين، وإسحاق نيوتن، وليناردو دافنشي، وثومس أديسون، وبيل غيتس، وفردريك نتشه، وإيمانويل كانط. وهم من خيرة المخترعين، والفلاسفة، والفنانين، ورجال الأعمال والتكنولوجيا في العالم. إلى ذلك، افتتح الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي معرض مراكز التوحد الذي عرض النتاج الادبي لجامعة الخليج العربي في مجال مرض التوحد، كما المراكز المشاركة، كما عرض الألعاب التعليمية لمرضى التوحد، ومنتجات الاشغال اليدوية التي انتجها مرضى التوحد في مراكز الرعاية المتخصصة. وفي ختام الفعالية كرمت جامعة الخليج العربي المراكز والشخصيات المشاركة في الفعالية وهي الطفل باسل أحمد، الدكتورة دلال الشروقي، مركز عاليا لصعوبات التواصل، مركز الرشاد للمراهقين التوحديين، مركز الوفاء، الجمعية السعودية للتوحد فرع المنطقة الشرقية.